أطلق مجلس القضاء الاعلى في العراق، الأحد، سراح الفتى محمد سعيد، المعروف بـ”الفتى العاري”، الذي أثار اعتداء الأمن عليه، غضبًا عارمًا بالبلاد.
وقال القاضي عبد الستار البيرقدار، المشرف على المركز الإعلامي لمجلس القضاء الأعلى، إن “رئيس مجلس القضاء اطلع على موضوع المتهم الموقوف الحدث محمد سعيد (17 عامًا) بعد التداول مع رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، بخصوص الاشكاليات القانونية المتعلقة بموضوعه، وأوعز سيادته بمعالجة موضوعه وفق القانون”.
وأضاف في بيان نقلته وكالة “الأناضول”، أن “القاضي المختص قرر إطلاق سراح الصبي بكفالة لحين اكتمال التحقيق”.
يأتي القرار عقب يوم من توجيه الكاظمي، بالتحقيق في مقطع مصور تداوله مغردون عراقيون بشكل واسع، يظهر عددا من الأشخاص يرتدون زيا عسكريا، وهم يحيطون بفتى يبدو أنه لم يبلغ سن الرشد، وهو يجلس على الأرض عاريا تماما، فيما يقوم أحد العسكريين بقص شعر الفتى، وأهانه آخرون بالشتائم.
وكانت العناصر العسكرية، بحسب الفيديو الذي لم يتبين مكان وزمان تسجيله، تستجوب الفتى حول ما إذا كان قد ألقى قنابل على قوات الأمن أم لا.
وشهدت محافظات في وسط وجنوبي العراق أمس، احتجاجات منددة بحادثة الاعتداء على الصبي، طالب المتظاهرون فيها بوضع حد لتجاوزات بعض عناصر قوات الأمن.
والأسبوع الماضي، أمر الكاظمي بتشكيل لجنة للتحقيق بقتل المتظاهرين، والتي أعلنت لاحقا إدانة 3 عناصر أمن بينهم ضباط، في حادثة قتل اثنين من المحتجين بالعاصمة بغداد، الأحد الماضي.
.
المصدر/ وكالات