كشف قائد غرفة العمليات بوزارة الدفاع اللبنانية العميد جان نهرا، السبت، أن فريق الإنقاذ التركي يتولى العمل في البقعة الأقرب لموقع الانفجار الذي جرى بمرفأ بيروت، والذي يعد الأكثر تضررا.
جاء ذلك خلال شرح مصور قدمه “نهرا” أمام إعلاميين، عقب جولة بحرية نظمها الجيش اللبناني عبر سفن تابعة له برفقة إعلاميين في موقع الانفجار الضخم الذي هز مرفأ العاصمة بيروت، الثلاثاء، حيث لا تزال عملية البحث عن مفقودين مستمرة.
وشرح نهرا للإعلاميين “كيفية التفتيش عن جثث القتلى، بمشاركة فرق الدفاع المدني والصليب الأحمر اللبناني والهيئة العليا للإغاثة”.
وقال إن “الاهراءات (صوامع) الموجودة في الجهة الجنوبية امتصت جزءا كبيرا من الانفجار ولولا وجودها لدمرت منطقة بيروت بشكل أكبر ومخيف”.
وأشار “نهرا” إلى وجود مفقودين حتى الساعة، وأن جميع العناصر كانت تعمل بشكل حرفي”.
وفي وقت سابق، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، استعداد بلاده لتقديم المساعدات إلى لبنان في كافة المجالات وفي مقدمتها الصحة، واستعداد تركيا لاستقبال الجرحى اللبنانيين.
والسبت، زار نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي لبنان موفداً من أردوغان، برفقة وزير الخارجة التركي مولود تشاووش أوغلو وعدد من المسؤولين الأتراك، والتقى الوفد بالرئيس ميشال عون في القصر الرئاسي، قبل المغادرة إلى تركيا.
وعقب لقائه عون، أعلن أوقطاي، عن وضع إمكانات تركيا بتصرف لبنان في مجالات المساعدة والإغاثة ورفع الأنقاض ومعالجة الجرحى والمصابين في المستشفيات التركية.
ومساء الأربعاء، استقبل لبنان، طائرة عسكرية تركية محملة بمستلزمات طبية، وطواقم بحث وإنقاذ، لمساعدته في مواجهة كارثة الانفجار.
وخلف انفجار مرفأ بيروت، الثلاثاء، 158 قتيلا وأكثر من 6 آلاف جريح وعشرات المفقودين تحت الأنقاض، وفق أرقام رسمية غير نهائية.
وأسفر الانفجار عن خسائر مادية طالت الكثير من المرافق والمنشآت والمنازل قدرت بشكل أولي بما يراوح بين 10 و15 مليار دولار، بحسب تصريحات صحفية لمحافظ بيروت مروان عبود.
ويزيد هذا الانفجار من أوجاع بلد يعاني منذ أشهر، تداعيات أزمة اقتصادية قاسية، واستقطابا سياسيا حاداً، في مشهد تتداخل فيه أطراف إقليمية ودولية.