اللبنانيون على استخدام ميناء مرسين، فإن ذلك يشكل خطوة بالنسبة لتركيا لترسيم الحدود البحرية مع لبنان، ما يضفي مكاسب كبيرة لها في البحر المتوسط.
وأضاف، أنه بينما يحاول الجميع تحقيق التوازن في منطقة البحر الأبيض المتوسط، فإن الاتفاق البحري بين تركيا ولبنان بعد ليبيا، يمهد الطريق لأنقرة، وستكون هذه الخطوة من شأنها أن تخل بالتوازن الذي تقوم به الأطراف الأخرى ضدها.
وأوضح، أن تركيا باتت أحد أهم الجهات الفاعلة في الصراع، حيث توجد بحريتها في الميدان، وقوتها الدبلوماسية على الطاولة، ومع تزايد نشاطاتها في المنطقة، تتهم فرنسا ووسائلها الإعلامية بأن أنقرة لديها خطط استعمارية.
زيارة الوفد التركي في وقت حساس
من جهته قال الكاتب التركي، سلجوق ترك يلماز، إن زيارة الوفد التركي للبنان، تأتي بعد ليبيا في أكثر الأوقات الحساسة في البحر الأبيض المتوسط.
وأضاف في تقرير على صحيفة “يني شفق”، إن تركيا إذا لم تكن حاضرة في لبنان على أعلى مستوى، لكانت فقدت تقدمها في خطواتها الأخيرة بالمنطقة.
وتابع قائلا، إن تركيا انتظرت في لبنان حتى اللحظة المناسبة كما فعلت في ليبيا، ومع الانهيار الاقتصادي الحاد الذي قد يسببه انفجار مرفأ بيروت، كان التدخل التركي.
وأشار إلى أن تركيا أبدت مؤخرا تدخلا جغرافيا بعد غياب طويل الأمد، في ظل تدخل القوى الدولية الأخرى، نظرا للحساسية العربية طوال السنوات الماضية وخطاب القومية العربية المناهض للعثمانية.
ولفت إلى تصريحات ماكرون، موضحا، أنه استهدف تركيا على وجه التحديد، قائلا “إن بعض البلدان ستتدخل في شؤون لبنان من أجل مصالحها الجيوسياسية والاقتصادية”، في إشارة إلى أنه إذا غابت فرنسا عن الواجهة، فستأتي تركيا في إطار العمل العدائي لتحريض اللبنانيين ضدها.