تقوم العديد من السيدات بشفط حليب الثدي وتخزينه، وذلك لأنها قد تضطر للغياب عن طفلها الرضيع لساعات طويلة، وبدلا من تقديم اللبن الصناعي للطفل تقوم بهذه العملية.
ويحتوي حليب الأم على مزيج مثالي من السعرات الحرارية والمواد الغذائية، فهو مليء بالأجسام المضادة والدهون والبروتين الذي يساعد في نمو دماغ الأطفال.
لكن قد لا تستطيع جميع الأمهات إنتاج الحليب الذي يحتاجه أطفالهن عند الولادة، فبعضهن يقمنَ باستخدام الحليب الاصطناعي كبديل عن حليبهن، إلا أن بعض الأطباء يفضلون حليب الثدي، وذلك لضمان نمو الرضيع بشكل صحي وصحيح، فأصبحت العديد من المستشفيات تقوم بجمع حليب الثدي المتبرع به لإطعام هؤلاء الأطفال خاصةً المعرضين منهم للخطر.
من هم الأطفال الأكثر استفادة من حليب الأم المتبرع به:
الأطفال الخدج
إن الأطفال الذين يولدون مبكراً يكونون بحاجة إلى رعاية خاصة لأن أعضاء جسمهم لم يكتمل نموها بشكل كامل، وهم معرضون لخطر الإصابة ببعض الأمراض، ويحتاجون إلى تعزيز مناعتهم عن طريق حليب الثدي.
أطفال الأمهات المصابات بداء السكري
يواجه الأطفال المولودون لأمهات مصابات بداء السكري بعض الصعوبات الصحية، وقد لا تستطيع الأم إنتاج الحليب الذي يحتاجونه، لذا يفضل إعطاؤهم حليب الثدي المتبرع به، فهو أفضل من الحليب الصناعي لهم.
الأطفال المتبنون
في حين أن بعض الأمهات المتبنِّيات قادرات على إنتاج بعض حليب الثدي عن طريق تناول بعض الهرمونات الخاصة لكن أغلبية النساء لا يستطعن فعل ذلك، لذلك يمكن إعطاء هؤلاء الأطفال حليب الثدي المتبرع به حتى يتمكنوا من الحصول على فوائد صحية عديدة، وتعزيز منعتهم.
من هم النساء اللواتي يستطعنَ التبرع؟
جميع النساء اللواتي يعانين من فائض في الحليب، أو النساء اللواتي لا يستطيع أطفالهن شرب الحليب بسبب الحساسية، أو النساء اللواتي فقدن أطفالهن.
ولا يمكن التبرع بحليب الثدي إذا كنتِ مدخنة، أو مدمنة على الكحول، أو تتناولين الأدوية أو العلاجات العشبية، أو تستخدمين العقاقير المحظورة، أو مصابة بمرض ما كأمراض نقص المناعة البشرية.