تماثلت للشفاء السيدة التركية زينب تكليلار بعد توقف قلبها عن النبض 127 مرة في يوم واحد، وبعد فشل العلاج بالصدمة الكهربائية 127 مرة، تلقت علاج إعادة التأهيل الإشعاعي ثلاثي الأبعاد.
تقيم زينب في منطقة كوناك بولاية إزمير غرب تركيا، وتبلغ من العمر 33 عاما، ولديها طفل واحد. عندما ساءت حالتها الصحية نقلها أقاربها إلى قسم الطوارئ بمستشفى جامعة التطبيقات والأبحاث التابعة لجامعة “دوكوز أيلول” (DEÜ).
تبين بعد الفحص أن المريضة الشابة تعاني من اضطرابات في نبضات القلب، وتم على إثر ذلك متابعتها في قسم العناية المركزة، ليتوقف قلبها وتتلقى علاجا بالصدمة الكهربائية 127 مرة في يوم واحد.
قرر الدكتور أمين إفرن أوزجان، مساعد أخصائي القلب، إجراء عملية عاجلة لزينب عن طريق إعادة التأهيل ثلاثي الأبعاد الإشعاعي في الفخذ دون الحاجة إلى جراحة القلب المفتوح.
شعرت تكليلار بسعادة بالغة عند عودة قلبها إلى طبيعته، واستقرار وضعها الصحي في قسم العناية المركزة، وقالت: “لم أكن أتوقع ان أسترد عافيتي، كما أن أقاربي كانوا يرون أنني بحاجة إلى معجزة كي أستطيع الوقوف على قدمي مرة ثانية”.
أشارت زينب، إلى معاناتها أثناء مرضها ومرورها بأوقات عصيبة للغاية، بسبب مشكلة عدم إنتظام نبضات قلبها، حتى أنها لا تتذكر كيف نقلها أقاربها إلى المستشفى.
وعبرت عن خوفها من عدم تمكنها من رؤية ابنها ذي الأربعة أعوام مرة أخرى، وقالت: “أخافني كثيرا الوقت الذي أمضيته في العناية المركزة، فقد توقف قلبي باستمرار طيلة يوم واحد، وبذل الأطباء حينها قصارى جهدهم لإبقائي على قيد الحياة بجهاز الصدمة. اشتقت لمعانقة طفلي، وأتمنى أن اجتمع به عند السماح بالخروج من المستشفى”.
ومن جهته، صرح الدكتور أوزجان الذي أشرف على العلاج، بأن مرض عدم انتظام نبضات القلب من الأمراض الشائعة التي تؤدي إلى عواقب وخيمة في بعض الأحيان، كما يبذل الأطباء قصارى جهدهم في سبيل أن يستعيد المريض صحته، وقال: “وصل نبض مريضتنا إلى 300 نبضة في الدقيقة الواحدة، مما تسبب بتوقف قلبها. تسمى هذه الاضطرابات في نبضات القلب بالرجفان البطيني. تعرضت مريضتنا إلى الصدمة الكهربائية كي نتمكن من إعادة نبضات القلب بشكل عاجل إلى طبيعتها، للأسف بالرغم من صغر سن المريضة زينب هانم إلا أن اضطراب النبضات لديها كان شديد المقاومة. لقد توقف قلبها 127 مرة في اليوم، كما تسببت الصدمات المتتالية التي تعرضت لها بتعرض صدرها للحروق”.
أشار أوزجان، إلى أن العملية محفوفة بالمخاطر وأنها استغرقت أربع ساعات ونصف، وقال: “تم إدخال قسطرة من الأوعية الدموية، وقمنا بحرق بؤر اضطراب نبضات القلب القاتل، بهدف تنفيذ علاج إعادة التأهيل الإشعاعي لقلب المريضة، مما أدى إلى عودة نبض المريضة إلى طبيعته. اكتشفنا أيضا أثناء العملية أن مريضتنا الشابة تعاني من مرض قلبي نادر يتسبب في اضطراب نبضات القلب القاتل، وقمنا بوضع جهاز تنظيم نبضات القلب عن طريق الصدمة للاستعداد عند حدوث أي مشكلة تعرض حياتها للخطر، ورغم أننا نجري عمليات معقدة يوميا، إلا أن صغر سن مريضتنا أثر عاطفيا على الفريق بأكمله”.
.
المصدر/ وكالات