تعرض شاب تركي في مدينة “مولهايم آن در رور” الألمانية، لعنف من قبل الشرطة، بذات الطريقة التي حدثت مع المواطن الأمريكي من أصول إفريقية جورج فلويد وأدت لوفاته.
وتقدمت عائلة “غوك” المقيمة في “مولهايم آن در رور” بشكوى ضد شرطة المدينة لتعرض ابنهم للعنف.
وأفادت والدة الشاب فاطمة غوك، في تصريح لمراسل الأناضول، الإثنين، أن الحادثة وقعت مساء السبت 8 أغسطس / آب الجاري.
وأوضحت أنه تم استدعاء الشرطة ليلتها نتيجة ركن سيارتهم بشكل خاطئ، لافتة إلى أن زوجها أخبر سائق شاحنة السحب بقبوله المخالفة طالبا منه إنزال السيارة فوافق.
ولفتت إلى أنه في هذه الأثناء نشبت مشادة كلامية بين ابنيها والشرطة في الطرف الآخر من الطريق، مشيرة إلى أنهم بطحوا ابنيها أرضاً.
وأضافت: “أقدم أحد عناصر الشرطة بالضغط على فخذ ابني الأكبر، وقام آخر بالضغط على رقبته، استمر الأمر 10 دقائق، فقلت لهم إنه لا يستطيع التنفس وطالبتهم بتركه”.
ونوهت إلى أنها صرخت “ستقتلون ابني”، مستحضرة حادثة جورج فلويد في ذهنها.
وذكرت أنهم احتجزوا زوجها وابنها الأكبر مدة ليلة، بينما أطلقوا سراح ابنها الأصغر البالغ من العمر 16 عاما بعد 3 ساعات من اعتقاله.
وأشارت إلى ابنها الأكبر تعرض لمعاملة مشابهة لما تعرض لها فلويد في الولايات المتحدة، لافتة إلى استهزاء الشرطة بها رغم توسلها لهم بتركه.
كما أفادت بأن مسؤولين من القنصلية التركية قاموا بزيارتهم إثر الحادثة، معربة عن سعادتها لرؤية دولتها تقف بجانبها في ظروف كهذه.
وأوضحت أنهم قدموا شكوى جنائية ضد الشرطة، مضيفة: “في أي عصر نعيش، لا يمكن قبول مثل هذا العنف وهذه المعاملة”.
يذكر أن حادثة عنف مشابهة وقعت في 15 أغسطس / آب بمدينة دوسلدورف الألمانية، حيث أظهرت مقاطع مصورة انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، شرطيا يضغط بركبته على رقبة شخص وسط المدينة.
وفي 25 مايو/ أيار الماضي، أوقفت شرطة مدينة مينيابوليس، فلويد بشبهة الاحتيال، وأثناء توقيفه أقدم شرطي على وضع ركبته فوق عنقه وهو ممدد على الأرض رهن الاعتقال.
وناشد فلويد إثر ذلك الشرطي بإزاحة ركبته عن عنقه، قائلا: “لا أستطيع التنفس”، إلا أن مناشداته لم تلق استجابة، ليلقى حتفه.
ونشرت عائلة فلويد، معلومات للصحافة عن تقرير تشريح الجثة، الذي خلص إلى أنه مات اختناقا.
وأشار التقرير إلى أن فلويد، توفي في مكان الحادث نتيجة توقف الدورة الدموية في دماغه، لانقطاع الأكسجين عنه بسبب الضغط على عنقه وظهره.
وأسفرت الحادثة عن موجة احتجاجات واسعة في الولايات المتحدة ودول عديدة حول العالم، لمناهضة العنصرية والتمييز، والمطالبة بوضع حد لعنف الشرطة تجاه السود.