تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع استغاثة يوثق صرخات فتاة سعودية بمدينة الطائف، تتعرض إلى تعنيف من قبل والدتها وأخوالها.
ويُسمع صوت الفتاة بالفيديو المتداول، ”، وهي تبكي وتصرخ وتقول: “لا تذبحوني، أول شيء وخروا الرشاشات، مقدر مقدر”، بينما يُسمع صوت والدتها وهي تنهرها.
تسجيل صوتي لصرخات فتاة تتعرض للتعنيف في #الطائف #انقذو_ريماز_معنفه_الطايف pic.twitter.com/g3Q8qGgHk0
— مشاهير`و`خرابيط! (@_jiif) August 16, 2020
ودشن المغردون هاشتاج #انقذو_ريماز_معنفه_الطايف، وكشفوا خلاله أن الفتاة تبلغ من العمر 19 عاماً، وأن ماتتعرض له كان بسبب شك والدتها أنها تعيش قصة حب مع شاب بعدما قامت بسماعها وهي تُحادثه، فقامت بتحريض أخوالها على تخويفها بالرشاشات وتعنيفها.
وادعت إحدى صديقاتها أن ريماز لجأت إليها، وقامت بدورها بإبلاغ الجهات المُختصة بعدما اختفت صديقتها بعد هذه المكالمة التي ترصد صرخاتها.
وقالت صديقة ريماز في تغريدة أخرى إنها تعرضت أيضاً بدورها إلى تهديد من والدة صديقتها، والتي طالبتها أيضاً بعدم التواصل مرة أخرى مع ريماز.
وتعاطف المغردون مع قضية ريماز، مستنكرين صمت السلطات اتجاه تكرار حوادث العنف التي قد تنتهي بمقتل الفتيات على أيادي أولياء أمورهن، كما أعادت صرخات “ريماز” إلى الأذهان، صرخات الفتاة الفلسطينية إسراء غريب، والتي بدأت قصتها بنفس النمط حين انتشرت فيديوهات لصرخاتها واستنجاداها داخل المستشفى، وانتهى الأمر بمقتلها على يد أشقائها وزوج شقيقتها.
وفيما لم يصدر أي تعليق من الجهات الرسمية على قضية ريماز، فإن قصتها جاءت بعد أيام فقط من جريمة هزت المجتمع السعودي، راح ضحيتها مُعلمة ونائبة مدير تحرير صحيفة “تبوك” الإلكترونية، عزيزة العمراني، والتي قُتلت على يد زوجها بسبب خلافات بينهما.
وذكر نشطاء أن “العمراني” لديها 6 أطفال، مشيرين إلى انّ الزوج القاتل متعاطي للخمور للمخدرات.
وألقت الشرطة السعودية القبض على القاتل دون أن يتم الكشف عن تفاصيل أكثر عن الجريمة ودوافعها.
ولا تزال الجريمة تلقى ردود فعل غاضبة وسط مطالب بمحاسبة الجاني فضلًا عن وضع تشريعات وقوانين تمنع وقوع جرائم مماثلة ضد النساء كتلك التي حدثت مع عزيزة.