بينها الجيشان العثماني والسوفيتي.. أفضل 5 جيوش في التاريخ
يحتل الجيش الأمريكي في الوقت الحالي المرتبة الأولى بين أقوى جيوش العالم في الوقت الحالي، ورغم ذلك فإنه لا يأتي ضمن أفضل 5 جيوش في التاريخ العسكري.
وتضيف: “تلك الجيوش استطاعت أن تصنع لنفسها اسما بين أقوى 5 جيوش في العالم بفضل ما خاضته من معارك أصبحت شاهدا على قوتها.
وأوردت المجلة مقولة لرئيس جمهورية الصين الشعبية الأسبق ماو تسي تونغ: “قوة الدولة تنطلق من فوهات المدافع”.
وأشارت إلى أنه يمكن للدولة أن تمتلك الحضارة والثقافة والعلم، لكن ذلك لا يساوي شيئا إذا لم تكن تمتلك جيشا قويا لحمايتها.
ولفتت المجلة إلى أن القوات البرية في جميع الأوقات هي رمز الجيوش حول العالم، لأنها في نهاية الأمر هي التي تفرض سيطرتها على الأرض لإثبات هيمنة دولتها على دول أخرى، حتى وإن كانت بداية الحرب من البحر أو الجو.
وأوضحت أن الحرب بين أمريكا واليابان على سبيل المثال، كانت حربا بحرية وجوية بصورة أساسية، مضيفة: “لكن في نهاية المطاف من قام باحتلال اليابان هي القوات البرية”.
وأوردت المجلة تصنيفا يضم أقوى 5 جيوش في تاريخ العالم، وفقا لتاريخها في خوض معارك وتحقيق انتصارات حاسمة وفرض سيطرتها على مساحات واسعة خارج حدودها.
1- الجيش الروماني
كان واحد من أقوى جيوش العالم، حيث سيطر على العالم الغربي خلال ثلاثمائة عام واستمر حكم الإمبراطورية لنحو ألفي عام.
وكان أبرز ما يميزها هو خوض المعارك والانتصار فيها، حتى وإن كانت تلك المعارك تبدوا أنها خاسرة في بداية الأمر.
ومن أبرز المعارك التي خاضها الجيش الروماني معركة قرطاج، التي كان يفتقر فيها إلى المعلومات والموارد، بحسب المجلة، التي أشارت إلى أن تلك الحروب التي تحمل اسم “الحروب البونيقية”، هي ثلاثة حروب دارت بين روما وقرطاج وانتهت بانتصار الجيش الروماني اعتمادا على تكتيكات عسكرية بعضها يستخدم عنصر المفاجأة لمباغتة القوات المعادية.
وكانت عقيدة هذا الجيش أن الانتصار في الحروب يحقق مكاسب للجنود الفقراء ويزيد من ثراء الأغنياء في ذات الوقت الذي يساهم فيه في حماية وتأمين الإمبراطورية الرومانية بصورة عامة.
وكان الجيش الروماني يعتمد على مواجهة أعدائه على تكتيكات جديدة في ذلك الحين أبرزها حشد القوات في تشكيلات عبارة عن صفوف متتالية تسمح لجزء من الجيش بالتقاط أنفاسه بينما يقاتل آخرون في الجبهة الأمامية، وهو ما يجعل جميع الجنود قادرون على مواصلة القتال بشدة لفترات طويلة، بينما يتعرض جنود الأعداء للإنهاك.
وبفضل الجيش الروماني تحولت روما في نحو 3 عام من قوة إقليمية تحكم مدينة روما وما حولها إلى إمبراطورية كبرى تهيمن على البحر المتوسط والأراضي المحيطة به.
2- الجيش المغولي
اعتمد على تكتيكات عسكرية متميزة جعلته واحدا من أفضل الجيوش في التاريخ، وتمكن من غزو كل آسيا تقريبا إضافة إلى أجزاء من الشرق الأوسط وأوروبا الشرقية.
كان عدد المغول عندما بدأوا في تكوين إمبراطوريتهم نحو مليون شخص فقط عام 1206، واستطاعوا هزيمة دول وجيوش كانت تفوق أعدادهم بعشرات المرات وربما أكثر.
ظهرت قوة المغول من لا شيء وتحولت إلى قوة هائلة هيمنة على مساحات شاسعة من العالم.
وكانت التكتيكات العسكرية المميزة التي اعتمد عليها مؤسس الإمبراطورية المنغولية جنكيز خان أساس النجاح الذي حققه المغول، إضافة إلى التدريبات العالية التي جعلت قوة تحمل الجنود المغول هي الأعلى في العالم في ذلك الحين.
وأقوى ما يميز جنود الجيش المغولي هو اعتمادهم على استخدام الخيول على نطاق واسع في قتال أعدائهم .
وكان كل فارس مغولي يمتلك 3 أو 4 خيول وهو ما يجعله قادرا على مواصلة القتال بسرعة هائلة تنهك العدو.
وكان جنود المغول يتدربون على إطلاق الأسهم من على متن الخيل أثناء قيادتها بسرعة كبيرة، وهو ما جعل لهم اليد العليا في أي مواجهة مع قوات مشاة العدو عند المواجهة.
ويضاف إلى ذلك استخدام المغول تكتيكات الهجمات الخاطفة التي تعتمد على ضرب العدو في هجوم مفاجئ لإلحاق أكبر خسائر في صفوفه ثم الانسحاب السريع دون الاشتباك معه.
وكان الجيش المغولي يعتمد أيضا على استخدام تكتيك عسكري يعتمد على ردع الأعداء وإجبارهم على الاستسلام دون قتال لما يرونه من فتكا بالمدن التي تقاومهم وبحجم المذابح التي يرتكبونها.
3- الجيش العثماني
تقول المجلة إن “الجيش العثماني استطاع غزو غالبية الشرق الأوسط والبلقان وشمال أفريقيا، وكان دوما يفرض هيمنته على الدول المجاورة لحدود الإمبراطورية”.
وأضافت: “استطاع الجيش العثماني أن يدخل واحدة من أكثر المدن تحصينا في العالم التي يمكن القول أنه لا يمكن اختراقها وهي مدينة القسطنطينية حيث دخلها عام 1453”.
وتابعت: “استطاعت تلك الإمبراطورية أن تهيمن على المنطقة وتصبح اللاعب الوحيد فيها على مدى نحو 500 عام، حيث استمر نفوذها حتى القرن التاسع عشر”.
وتقول المجلة إن الجيش العثماني استطاع فعل ذلك لأنه سبق خصومه في صناعة المدافع والبنادق، التي كان يتم استخدامها مع الأسلحة الأخرى التي يرجع تاريخها إلى العصور الوسطى”.
وكانت تلك الأسلحة تمثل ميزة كبيرة له عندما كانت الإمبراطورية صغيرة.
وتقول المجلة: “أحد أهم أسرار تفوق الجيش العثماني كان اعتماده على وحدات المشاة الخاصة التي يطلق عليها “جنود الإنكشارية”، الذين كان يتم تدريبهم من الصغر ليكونوا جنود لديهم ولاء كبير للإمبراطورية إضافة إلى مهاراتهم القتالية العالية.
4- جيش ألمانيا النازية
بعد الحرب العالمية الأولى وتحديد في الفترة من 1935 حتى 1945 كانت ألمانيا النازية تمتلك جيشا قويا أصاب أوروبا والعالم بصدمة كبرى عندما سيطرة على وسط وغرب أوروبا خلال أشهر إضافة إلى شنه هجوما على الاتحاد السوفيتي.
وكان هذا الجيش يحمل اسم “فيرماخت” أو “قوة الدفاع” التي تتكون من القوات المسلحة الموحدة لألمانيا من العام 1935 إلى 1945.
وكان الألمان يعتمدون على تكتيك الحرب الخاطف لحرمان العدو من الصمود في وجه هجماتهم الكبيرة، إضافة إلى استخدامه تقنيات عسكرية متطورة.
وكان الجيش النازي يعتمد على التفوق على أعدائه في الأسلحة والاتصالات والسرعة والمفاجئة، مستخدما أسلحة مدرعة لمفاجئة العدو بينما تقوم قوات جوية بدعمها خلال القتال.
وكانت القوات النازية تستخدم العديد من التكتيكات التي تهدف إلى فتح ثغرات في خطوط العدو وتطويق القوات المدافعة لقطع خطوط الإمداد وإجبارها على الاستسلام.
5- الجيش السوفيتي
كان للجيش السوفيتي الفضل في تغيير مسار الحرب العالمية الثانية في المسرح الأوروبي عندما استطاع هزيمة الجيش الألماني في معركة ستالينغراد، التي أجبرت قوات النازية على الإنسحاب من الأراضي السوفيتية.
وتقول المجلة إن الانتصار السوفيتي قاد لهزيمة ألمانيا في الحرب العالمية الثانية وكان نقطة فارقة في مسار الحرب العالمية في العالم أجمع.
وقدم الجيش السوفيتي خلال الحرب العالمية الثانية تضيحات كبرى امتدت حتى معركة برلين.
وفي حقبة الحرب الباردة ظل الاتحاد السوفيتي في مواجهة أوروبا وأمريكا، لكنها كان يمتلك العديد من الميزات أبرزها قوة البشرية الهائلة.
.
المصدر/ مجلة ناشيونال إنترست الأمريكية