أثارت الخلافات الدائرة داخل حزب الشعب الجمهوري والمعارضة التركية، بعد تصريحات زعيمه كمال كليتشدار أوغلو،
وأنباء عن نية المرشح السابق للرئاسة محرم إنجه، تشكيل حزب جديد، ردود فعل وجدلا داخل بيت المعارضة التركية،
حول مسمى المرشح الرئاسي المفترض، الذي سينافس الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بانتخابات الرئاسة.
وشكل تصريح كلتشدار أوغلو والذي قال فيه: “سنكون مع أصدقائنا في السلطة المرة المقبلة”، خلال خطابه في مؤتمر الحزب،
العديد من التكهنات والتحفظات داخل الحزب حول مقصده من عبارة “الأصدقاء”.
وفي هذا الصدد رأى بعض المحللين، أن “أصدقاءنا” قصد كليتشدار أوغلو بهم رئيس الجمهورية السابق عبد الله غول، والزعيمين
المنشقين عن حزب العدالة والتنمية، علي باباجان وأحمد داود أوغلو، بالإضافة إلى حزب الجيد، وحزب الشعوب الديمقراطي، وحزب السعادة.
ويسعى ائتلاف المعارضة التركية، لتشكيل جبهة موحدة في الانتخابات الرئاسية في المرحلة المقبلة، سواء أكانت مبكرة أم لا،
في محاولة لاستنساخ تجربة الانتخابات البلدية في إسطنبول وأنقرة، بخلاف ما حدث عام 2018 مع تعدد المتنافسين،
وخوض كل من محرم إنجه عن “الشعب الجمهوري” وميرال أكشنار عن “الحزب الجيد” انتخابات الرئاسة.
وعلى الرغم من نفي الرئيس التركي، وحليفه زعيم حزب الحركة القومية لإمكانية إجراء انتخابات مبكرة كما جرت العادة
على مدار سنوات بالبلاد، لكن أحزاب المعارضة لم تستبعد إمكانية إجرائها العام المقبل.
وتداولت وسائل إعلام تركية، أن زعيم حزب الشعب الجمهوري كليتشدار أوغلو، والذي يرفض خوض غمار الترشح للرئاسة،
يفضل الرئيس التركي السابق عبد الله غل، لمنافسة أردوغان عام 2023.
وفي حوار مع صحيفة “جمهورييت” أعاد كليتشدار أوغلو حديثه قائلا: “ستكون هناك انتخابات في عام 2023 على
أبعد تقدير، وسنصل إلى السلطة مع أصدقائنا”.
وأضاف في الحوار الذي ، أن عبد الله غل قد يكون مرشحا للرئاسة إن أراد ذلك، ولكن ليس لدينا أي
قرار بهذا الشأن بعد (دعمه)، متسائلا: “لماذا يخشون من عبد الله غل؟”.
بدوره قال الكاتب التركي، عبد القادر سيلفي، إن كليشتدار أوغلو بدأ يشعر بالحرج، بعد خطوات محرم إنجه، والحديث
المبكر عن “جدل الرئاسة”.
وقال في تقرير، إن كليتشدار أوغلو عندما كان يسأل بشأن انتخابات 2023، يقول دائما: “هناك فترة زمنية ما زالت طويلة”
من أجل البت بمرشح الرئاسة.
وأضاف، أن زعيم “الشعب الجمهوري”، أشعل الحديث عن جدل الرئاسة بقوله: “لماذا هم خائفون جدا من عبد الله غل؟”.
ولفت إلى أن ثلاثة اتجاهات ظهرت لدى حزب الشعب الجمهوري، الأول: أن يترشح كليتشدار أوغلو لمنصب الرئاسة، الثاني: انتخاب شخص للترشح من خلال الأعضاء داخل الحزب، الثالث: دعم أحد الأعضاء.
وأشار إلى أن رئيسي بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، وبلدية أنقرة منصور يافاش، قد يدخلان ضمن المعادلة،
وإن لم يقم محرم إنجه بتشكيل حزب جديد فسيجد مكانه أيضا ضمن هذه المعادلة داخل الحزب.
ولفت إلى أن كليتشدار أوغلو، يفضل ترشيح عبد الله غل، على أن يتم اختيار أحد الثلاثة السابقين للرئاسة.
وربط الكاتب التركي، بين تصريحات المرشح الرئاسي للانتخابات الأمريكية جو بايدن، الذي قال إنه يجب إسقاط أردوغان
عبر الانتخابات، والجدل الدائر داخل المعارضة، مشيرا إلى أن المطلوب هو مرشح رئاسي يمكنه الحصول على أصوات
من المحافظين، وشخصية تتمكن من الإطاحة بأردوغان.
وأشار سيلفي، إلى أن الجهات التي ترغب بأن يكون غل مرشحا للرئاسة عام 2023، هم: كليتشدار أوغلو، وحزب الديمقراطية
والتقدم الذي يقوده باباجان، وحزب السعادة وحزب الشعوب الديمقراطي.
أما الجهات غير الراغبة بترشح غل، فهم: زعيمة حزب الجيد ميرال أكشنار، ومحرم إنجه، وجزء من حزب الشعب الجمهوري.
وأضاف الكاتب التركي، أن تصريحات كليتشدار أوغلو، بأنه سيتخذ القرار المناسب بالتشاور مع تحالف المعارضة،
رفع أسهم ميرال أكشنار، لكن يقال إن الأخيرة لا تفكر بالترشح مرة أخرى.
وأشار إلى أن أكشنار قد تكون المرشح المشترك لتحالف الأمة، وقد تدعم إمام أوغلو للترشح للرئاسة بدلا من غل.
وعلى الرغم من بروز اسم أكرم إمام أوغلو بأن يكون مرشحا محتملا، أظهر استطلاع رأي بروز نجم رئيس بلدية أنقرة منصور يافاش
على حساب رئيس بلدية إسطنبول، في ظل انتقادات وجهت له اتهم فيها بفشله بإدارة “الأزمات” بإسطنبول وكثرة إجازاته
وسفرياته منذ توليه المنصب، فيما اتهمه آخرون بعدم التزامه بوعوده الانتخابية، فضلا عن ظاهرة الطرد التعسفي
لمئات الموظفين بالبلدية.
من جهته قال الكاتب التركي، فاتح إرجين، إن كليتشدار أوغلو، يسعى لإيجاد صيغة مختلفة عن تلك التي سادت في الانتخابات
الرئاسية عام 2018.
وأشار في مقال ، إلى أنه مع فكرة أن يكون لتحالف الأمة مرشح موحد في الانتخابات الرئاسية المقبلة،
ولا يشترط أن يكون من داخل حزب الشعب الجمهوري.
ونقل عن دوائر في “الشعب الجمهوري”، أن كليتشدار أوغلو ليس لديه مرشح واحد في ذهنه، لكنه يفكر في أكثر من خيار.
ورأى أنه طالما يوجد حزب الجيد بقيادة أكشنار ضمن تحالف المعارضة، فلن يكون غل هو المرشح المشترك للتحالف.
وذكرت تقارير إعلامية، أن تحالف الشعب المكون من “العدالة والتنمية” و”الحركة القومية”، يحاول استمالة أكشنار وحزبها
لتحالفهم.
وكان زعيم الحركة القومية دولت بهتشلي، وجه رسالة إلى أكشنار قال فيها: “عودي إلى منزلك”، في إشارة لمطالبتها للانضمام
لتحالف الشعب.
وكان حزب الجيد الذي تقوده أكشنار، قال في وقت سابق، إنه مستعد للانضمام للحكومة التركية، مقابل إجراء انتخابات مبكرة،
والعودة إلى “النظام البرلماني” بالبلاد.
وفي نهاية المطاف، تشير الخارطة السياسية بتشكيلتها الحالية، إلى أن ميرال أكشنار تمثل مفصلا في النموذج الذي قد
يلجأ إليه تحالف المعارضة لخوض الانتخابات الرئاسة، ما بين التوافق على مرشح مشترك، أو تكرار نموذج عام 2018.
.
المصدر/ عربي21
اتخذت الحكومة التركية خطوات جديدة لتسهيل عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم، حيث أصدرت وزارة التجارة…
شهد مركز يلدز داغي للرياضات الشتوية والسياحة، الذي يقع على بُعد 58 كيلومترًا من ولاية…
شهدت علامة "أروما"، واحدة من أبرز العلامات التجارية لعصائر الفاكهة في تركيا، تطورًا صادمًا بعد…
انضمت شركة ميتسوبيشي إلى مفاوضات الاندماج بين شركتي هوندا ونيسان، لتشكيل ثالث أكبر مجموعة لصناعة…
رغم الانخفاض الطفيف في واردات الغاز الطبيعي بفضل غاز البحر الأسود، لم يصل الإنتاج المحلي…
أثار وزير الخارجية التركي هاكان فيدان ضجة كبيرة بعد لقائه مع قائد الحكومة الجديدة في…
هذا الموقع يستعمل ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) لتحسين تجربة استخدامك.