والدة شهيد تركي تطالب بأقسى العقوبات بحق سفاح استراليا

طالبت فاطمة طويان، والدة الـ شهيد التركي زكريا طويان، بإنزال أقسى العقوبات بحق سفاح استراليا   برينتون تارانت الذي نفذ

هجومين إرهابيين ضد مسجدي “النور” و”لينوود” بمدينة كرايست تشيرش النيوزيلندية منتصف مارس/آذار 2019.

وأوضحت طويان ، أنها جاءت إلى نيوزيلندا بدعوة من حكومة البلاد، لمتابعة جلسات محاكمة  سفاح استراليا .

وأضافت أنها شاركت في جلسة المحاكمة الأخيرة عبر تقنية الفيديو كونفرانس، وأعربت عن دهشتها للإفادة التي أدلى بها الإرهابي.

تابعت قائلة: “الإرهابي تارانت قال بأنه نفذ تلك العملية الإرهابية لبث الذعر في نفوس المسلمين ولمنع انشار الإسلام في نيوزيلندا، وقد راقبت تصرفاته داخل قاعة المحاكمة، لم تظهر على وجهه علامات الندامة أبدا”.

وأعربت عن امتنانها من اهتمام الحكومتين التركية والنيوزيلنية بأقرباء الشهداء.

وأردفت قائلة: “هناك أعداد كبيرة من المسلمين، توافدوا إلى نيوزيلندا من أجل مساندتنا ودعمنا، رغم تفشي فيروس كورونا”.

وأشارت إلى أنها تنتظر بفارغ الصبر يوم الخميس القادم، حيث سيتم الكشف عن العقوبة.

واستطردت في هذا الخصوص: “أطالب بحبس هذا الإرهابي مدى العمر، ليبقى في السجن مدى حياته، وقد ذكرت مطلبي

هذا أمام المحكمة”.

 

إقرأ إيضا: نيوزيلندا: علاقات الصداقة مع تركيا تتجاوز القرن

 

كما ذكرت بأنها تقدمت بطلب إلى السلطات التركية، لمنح إبنها وسام الشهادة، واعتباره شهيدا بشكل رسمي.

من جانبه قال يحيى طويان، شقيق الشهيد زكريا، إن ذكرى أخاه ما زال حيا في ذاكرته، وأنه أمضى ظروفا صعبة للغاية بفقدان

شقيقه.

وأوضح أن ظاهرة الاسلاموفوبيا تكمن وراء تلك العملية الإرهابية التي نفذها الإرهابي الاسترالي، وأن إعادة فتح مسجد آيا صوفيا

للعبادة كان أفضل جواب للإرهابي تارانت.

اقرأ أيضا

تصريحات هامة للرئيس أردوغان: القضية السورية ومكافحة التضخم…

وكشفت جلسة الاجتماع الخاصة بمحاكمة برينتون تارانت الذي قتل 51 شخصاً في هجوم على مسجدين بنيوزيلندا في 2019

أنه كانت لديه خطط لاستهداف مسجد ثالث.

كما خطط تارانت لحرق المساجد، راغباً في “إيقاع أكبر عدد ممكن من القتلى”.

وأقر الرجل الأسترالي الجنسية بذنبه عن 51 جريمة قتل و 40 محاولة قتل وتهمة واحدة تتعلق بالإرهاب.

ويواجه تارانت البالغ من العمر 29 عاماً الحكم بالسجن مدى الحياة، وقد يكون بدون إطلاق سراح مشروط- وهو حكم لم يسبق

أن فُرض أبداً في نيوزيلندا.

وفي المحكمة، واجه تارانت اليوم الاثنين الناجين من الهجوم وأقارب الضحايا.

وقالت ميسون سلامة، التي فقدت ابنها عطا عليان في الهجوم، موجهة كلامها لتارانت: “منحت لنفسك سلطة نزع أرواح 51

شخصاً بريئاً، جريمتهم الوحيدة- بنظرك- هي أنهم مسلمون”.

وتابعت ميسون قائلة: “آثامك عصية على الفهم، لا يمكنني أن أسامحك”.

وتظهر الهجمات، التي بث المسلح مقاطع منها على الهواء مباشرة عبر الإنترنت، فتحه النار على مسجدين في كرايست تشيرتش

يوم 15 مارس/ آذار من العام الماضي.

وقد قاد تارانت سيارته إلى مسجد النور، وأخذ يطلق النار على الأشخاص الذين يؤدون صلاة الجمعة. ثم توجه قاطعا مسافة

حوالي 5 كيلومترات إلى مسجد لينوود حيث قتل المزيد من الأشخاص.

وقد تسبب الهجوم في صدمة حول العالم ودفع نيوزيلندا إلى إدخال تغييرات سريعة على قوانين حيازة السلاح فيها.

.

المصدر، A.A

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.