قد يكون آخر ما يخطر على بال الانسان السوي أن يوظف خللا فنيا في إيصال المياه الصالحة للشرب لنحو مليون إنسان في محافظة الحسكة السورية، في اتهام تركيا بتعطيشهم، بينما لا صلة لها من قريب أو بعيد بما جرى هناك.
وتداولت وسائل إعلام معروفة بمواقفها المسبقة من تركيا وحسابات على ذات النهج في مواقع التواصل الاجتماعي،
اتهامات لتركيا بالتسبب في عطش سكان محافظة الحسكة، وأطلقوا عددا من الهاشتاغات في موقع تويتر لتحويلها إلى
قضية رأي عام ضد تركيا.
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي حملة “الحسكة عطشى” شارك فيها ناشطون سوريون منذ بضعة أيام، عقب
انقطاع المياه عن الحسكة وريفها بشكل متواصل لأكثر من أسبوعين متواصلين.
وانضم إعلام النظام السوري إلى هذه الحملات المغرضة بدعم من حسابات إسرائيلية روجت لرواية النظام.
ونشر أحد الحسابات من العاملين في فضائية إسرائيلية تصريحا لخارجية النظام السوري اتهم تركيا باستخدام
المياه كسلاح في الحرب ضد المدنيين السوريين بمباركة الولايات المتحدة، بعد أن اتهم تركيا بالمماطلة في
ضخ المياه بعد 12 يوما من معاناة السكان.
https://twitter.com/FirasHamedtv/status/1298000601306013696?s=20
كما أن عشرات الحسابات السعودية وغير السعودية غردت بتلك الهاشتاقات مرددة ذات الاتهامات ضد تركيا.
ومن خلال متابعة فريق “مرصد تفنيد الأكاذيب” لتقصي حقيقة الأمر وجد الفريق:
أن تركيا لا علاقة لها بتعطيش السوريين في الحسكة من قريب أو بعيد، كما هو حال الفصائل الحليفة لها التي
اتُّهمت أيضا من قبل الكثير من المغردين.
أن المتسبب الحقيقي في تعطيش سكان الحسكة هي الإدارة الذاتية التي تسيطر عليها التنظيمات الإرهابية التابعة
لتنظيم بي كي كي الإرهابي، الذي لم يكن يسمح بعودة التيار الكهربائي إلى مدينة رأس العين في ريف الحسكة الشمالي
إلى غاية يوم السبت 22 أغسطس/آب، حيث “سمح بذلك ليحدث انفراجة” جزئية للأزمة.
لم يستجب التنظيم الإرهابي طيلة الأيام الماضية إلا بعد حملات أطلقها ناشطون لممارسة الضغط على التنظيم،
وإمداد مدينة رأس العين بالتيار الكهربائي اللازم لتشغيل محطة ضخ المياه.
وكانت مصادر في المجالس المحلية لمدينتي رأس العين وتل أبيض السوريتين شرقي الفرات، قد أكدت لوسائل إعلام محلية،
أن تنظيم PKK/PYD الإرهابي، هو المسؤول الرئيسي عن قطع المياه عن سكان الحسكة وما حولها وذلك بسبب قطع الكهرباء
عن محطة (علوك) لضخ المياه، كون الكهرباء منبعها من مناطق التنظيم الإرهابي، وبالتالي لا علاقة لتركيا بالأمر بتاتا.
إذن الحقيقة وبكل بساطة، أن التنظيمات الإرهابية بعد أن فشلت في ميادين القتال لجأت وتلجأ إلى الحرب الإعلامية،
بتوظيف سيطرتها على مصادر توزيع الطاقة الكهربائية وتعمدها قطع التيار الكهربائي الذي يتسبب فنيا في قطع إمدادات المياه،
وذلك لحشد الرأي العام ضد الفصائل السورية وضد تركيا باستغلال بشع لمعاناة مليون إنسان من خلال تعطيشهم.
.
المصدر/ A,A
تتخذ تركيا سلسلة من التدابير لمكافحة التضخم المرتفع، حيث انخفض التضخم السنوي إلى 47.09% مع…
بعد تحذيرات هيئة الأرصاد الجوية التركية الأخيرة، تأثرت مختلف أنحاء البلاد بهطول أمطار غزيرة، عواصف،…
أصدرت هيئة الأرصاد الجوية التركية تقريرها الأخير حول حالة الطقس، محذرة من تقلبات جوية شديدة…
تمكنت فرق مكافحة الإرهاب التابعة لجندرمة سيفاس التركية من القبض على إ.ش.ز. (49 عامًا)، رئيس…
اتخذت الحكومة التركية خطوات جديدة لتسهيل عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم، حيث أصدرت وزارة التجارة…
شهد مركز يلدز داغي للرياضات الشتوية والسياحة، الذي يقع على بُعد 58 كيلومترًا من ولاية…
هذا الموقع يستعمل ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) لتحسين تجربة استخدامك.