تسببت اليونان بتصعيد التوتر القائم في شرق المتوسط، حيث على الرغم من القوانين الدولية إلا أن أثينا تريد الحصول على جرف قاري في شرق المتوسط بناء على جزرها هناك، كما أنها تصر على ارتكاب مزيد من الاستفزازات.
من جهته رأى الرئيس السابق لدائرة الاستخبارات في رئاسة الأركان التركية، حقي بكين، أن اليونان تستعد لخطوات استفزازية جديدة
في شرق المتوسط.
وقال بكين في حديث مع يني شفق، أن اليونان ربما تتجه في الأيام القادمة إلى توقيع اتفاقية مع قبرص الرومية، من أجل تحديد
الاقتصادية الخالصة، معتمدة في ذلك على جزيرة ميس.
وأشار المسؤول التركي المتقاعد إلى أن تركيا قد أعلنت عن حدودها الغربية في بحر المتوسط، من خلال الاتفاقية التي أبرمتها
مع ليبيا، مضيفًا “ينبغي على تركيا الآن في أسرع وقت أن تقوم بإعلان حدودها الشرقية في البحر المتوسط، وكأنها أبرمت
اتفاقية
مفترضة مع مصر أو إسرائيل لذلك.
ومن جهة أخرى أكد بكين على أنّ الوضع في شرق المتوسط لم يعد مسألة تنقيب أو بحث عن مصادر الطاقة، بل تحول إلى
موضوع أمن قومي بالنسبة لتركيا.
كما قلل بكين من جدية إرسال اليونان جنودًا من قواتها إلى جزيرة “ميس” قبالة السواحل التركية، معتبرًا أن هذه الخطوة تأتي
في صدد التنافس بين فرنسا وتركيا.
إقرأ إيضا : خبير: فرنسا تسعى ل احتلال المتوسط بهذه الطريقة ولهذا السبب
وتابع في هذا الصدد قائلًا “فرنسا باتت تنظر إلى تركيا كمنافس حقيقي لها في المنطقة، سواء في الشرق الأوسط أو إفريقيا،
وكلا الدولتين تريدان توسيع نفوذهما في هاتين المنطقتين، ولذلك نجد فرنسا تستخدم اليونان من أجل استعداء تركيا لهذا
الغرض ذاته؛ أي المنافسة”.
يجدر بالذكر أن اليونان على الرغم من عدم امتلاكها حقوقًا قانونية في شرق البحر المتوسط، إلا أنها لا تزال تصر على ارتكاب
مزيد من الاستفزازات، بتحريض فرنسي خاص وترحيب أوروبي في بعض الأحيان.
ووقعت اليونان التي لم تعترف بالاتفاقية التي أبرمتها تركيا مع الحكومة الشرعية في ليبيا من أجل ترسيم الحدود، اتفاقًا مغايرًا
مع مصر للغرض ذاته.
.
المصدر/