أضافت فرنسا خطوة جديدة إلى سلسلة تحركاتها المناهضة لتركيا في البحر المتوسط.
حيث أعلنت باريس أنها أرسلت حاملة الطائرات الوحيدة في البلاد، شارل ديغول، إلى شرق البحر الأبيض المتوسط.
يشار إلى أن السفينة المرسلة محملة بالذخيرة وطائرات رافال المقاتلة والصواريخ المضادة للغواصات، حيث غادرت السفينة من
ميناء طولون وهي “جاهزة للقتال”، وذلك بحسب وصف وكالات الأنباء.
وتسعى فرنسا من خلال ذلك إلى توسيع مجال الفوضى وتأجيج النزاعات في البحر الأبيض المتوسط.
حيث تقوم فرنسا باستخدام اليونان والحكومة القبرصية اليونانية وإسرائيل لمواجهة تركيا، والتي تعتبرها فرنسا أكبر العقبات التي
تقف في وجه مطامعها اللا أخلاقية.
وفي عام 2011، دعمت فرنسا حلف الناتو لإشعال الفوضى في ليبيا من خلال التدخل العسكري فيها.
كما دعمت فرنسا انقلاب السيسي على الرئيس الشرعي محمد مرسي في مصر، ولم تتوقف فرنسا عن محاولات حبس تركيا داخل حدودها البرية مع أنها صاحبة الحدود البحرية الأطول والتي تبلغ 1492 كم.
وتدعم فرنسا بقيادة إيمانويل ماكرون الاتفاقيات البحرية الغير القانونية والتي وقعها اليونانيون مع مصر ولبنان، والتي تنتهك حقوق
تركيا بشكل واضح وصريح.
إقرأ إيضا : خبير: فرنسا تسعى ل احتلال المتوسط بهذه الطريقة ولهذا السبب
وعلى صعيد آخر، فإن فرنسا التي لطالما عملت ضد تركيا في عهد ساركوزي وفرانسوا هولاند، تتبنى الآن سياسة أكثر عدائية تحت
قيادة ماكرون.
حيث كانت فرنسا أكبر داعمي مشروع خط أنابيب الغاز ‘EastMed’، والذي من شأنه أن يؤثر على دور تركيا في البحر المتوسط.
ويحاول ماكرون جاهدًا إقناع الإتحاد الأوروبي لاعتبار اتفاقية المنطقة الاقتصادية المشتركة الموقعة بين تركيا وجمهورية
شمال قبرص التركية، على أنها اتفاقية غير شرعية.
كما قام ماكرون أيضًا بجعل بلاده موقعًا لأكبر التجمعات المناهضة لاتفاقية ترسيم الحدود البحرية وتعيين المناطق
الاقتصادية الخالصة بين تركيا وليبيا في السابع عشر من نوفمبر لعام 2019.
وفي سياق متصل، فإن ماكرون الذي يدعم الإرهابي حفتر في مواجهة حكومة الوفاق الشرعية في ليبيا، يقف دائمًا ضد أي خطوة
تقوم بها تركيا هناك.
وتحاول فرنسا جاهدةً التعاون والاتفاق مع روسيا والإمارات الداعمين للإرهابي حفتر، وذلك لمنع تركيا من إيصال المساعدات
لحكومة الوفاق الليبية.
حتى أنّ السفن الحربية الفرنسية حاولت اعتراض سفينة شحن تركية، لكن تدخل القوات المسلحة التركية حال دون ذلك.
إقرأ إيضا : هل يصبح لبنان ساحة صراع بين فرنسا وتركيا بعد انفجار بيروت؟
وعلى صعيد آخر، تستمر فـرنسا في سياستها المعادية لتركيا، وهذه المرة وقفت فرنسا مع اليونانيين ضد تركيا.
وأجرت فرنـسا في فبراير الماضي مناورات عسكرية مشتركة مع أمريكا واليونان، حيث كانت المناورات عبارة عن سيناريو تحرير
جزيرة من عدو محتمل.
وبعد تراجع العلاقات التركية المصرية عقب الانقلاب العسكري الذي قام به السيسي عام 2013، قامت فـرنسا بإجراء مناورات
مشتركة مع مصر في يوليو.
كما قامت بذلك مع اليونان في وقت سابق من شهر أغسطس الماضي، حيث إنها لم تكتف بالتدريبات فقط، بل قامت أيضًا
ببيع فرقاطات وطائرات حربية إلى أثينا.
ويتجهز الفرنسيون لإنشاء قاعدة جوية وبحرية في قبرص الرومية.
وتحاول باريس أيضًا السيطرة على لبنان بعد انفجار بيروت الأخير من خلال تقديم مساعدات ووعود كاذبة.
من جانبه أفاد البروفيسور السابق في جامعة باريس عارف إيسين، بأن فـرنسا في الماضي كان تمتلك مجال نفوذ في لبنان وليبيا
وسوريا، والآن فإن فقدان هذا المجال يتعارض مع المصالح الاقتصادية والسياسية لفرنسا.
وأوضح عارف إيسين أن إيطاليا وإسبانيا لا يشاركان في الصراعات الدائرة في البحر الأبيض المتوسط، مشيرًا إلى أنهم يقفون بجانب تركيا.
ونوه عارف إيسين إلى أن قطاع صناعة الأسلحة الفرنسي له مكاسب من المناورات، حيث ترسل ـفرنسا سفنها العسكرية أثناء
التدريبات لتبيع أسلحتها لليونانيين.
وأكد البروفيسور عارف على أن الجيش الفرنسي ليس جيشًا مستعدًا أو راغبًا للقتال، حيث إنه شارك في العديد من العمليات
في إفريقيا ولم ينجح في أي منها.
وأشار إلى أن ـفرنسا ليس لديها القوة لاحتلال أي مكان أو التحرك على الأرض.
.
المصدر/ Yeni Şafak
شهد مركز يلدز داغي للرياضات الشتوية والسياحة، الذي يقع على بُعد 58 كيلومترًا من ولاية…
شهدت علامة "أروما"، واحدة من أبرز العلامات التجارية لعصائر الفاكهة في تركيا، تطورًا صادمًا بعد…
انضمت شركة ميتسوبيشي إلى مفاوضات الاندماج بين شركتي هوندا ونيسان، لتشكيل ثالث أكبر مجموعة لصناعة…
رغم الانخفاض الطفيف في واردات الغاز الطبيعي بفضل غاز البحر الأسود، لم يصل الإنتاج المحلي…
أثار وزير الخارجية التركي هاكان فيدان ضجة كبيرة بعد لقائه مع قائد الحكومة الجديدة في…
اتخذت وزارة التجارة قرارًا جديدًا يتعلق بالغرامات الإدارية. وفقًا لهذا القرار، تم زيادة الغرامات المفروضة…
هذا الموقع يستعمل ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) لتحسين تجربة استخدامك.