أظهرت بيانات مجلس الذهب العالمي، ارتفاع مخزون تركيا من معدن الذهب خلال تموز/ يوليو الماضي، لافتة إلى أن بنك تركيا المركزي يبدي اهتماما شديدا بشراء الذهب مقارنة للدول الأخرى.
وقال مجلس الذهب المركزي، إن مخزن تركيا من الذهب خلال تموز/ يوليو الماضي، ارتفع إلى 19.4 طنا، مقارنة مع مخزون الشهر ذاته
من العام الماضي.
وذكرت المعطيات أن احتياطي تركيا من الذهب مع تموز/ يوليو بلغت 603 طنا.
وأشار مجلس الذهب العالمي، إلى أن البنوك المركزية حول العالم اشترت 27.1 طنا من الذهب في تموز/ يوليو، ووفقا للمعطيات
فإن البنك المركزي التركي هو الأكثر شراء للذهب.
وتلا تركيا في شراء النفط، قطر التي اشترت 3.1 طنا، والهند 2.8، وكازاخستان 1.9 طنا.
ومع تموز/ يوليو احتلت تركيا، المرتبة 11 بين الدول التي لديها أكبر مخزون احتياطي ذهب بالعالم، حيث يبلغ احتياطي الذهب
في الولايات المتحدة 8 آلاف و133 طنا، وتليها ألمانيا بمخزون 3 آلاف 362 طنا، وإيطاليا ألفان و451 طنا، وفرنسا ألفان و436 طنا،
وروسيا ألفان و299 طنا، والصين 1948 طنا، وسويسرا 1948 طنا، واليابان 765 طنا، والهند 664 طنا، وهولندا612 طنا، وتركيا 603 طنا.
تركيا تستعد لإنتاج كمية قياسية من الذهب
وقالت صحيفة “بلومبيرغ” إن تركيا تستعد لإنتاج كمية قياسية من الذهب هذا العام، ومن المحتمل أن يشتريها البنك المركزي
بالكامل بأسعار تقترب من مستويات قياسية.
ونقلت عن حسن يوجال، رئيس اتحاد مناجم الذهب في تركيا، أنه من المتوقع أن يرتفع إنتاج أحد أكبر المشترين في العالم
من المعدن النفيس في العالم بنسبة 16 بالمئة ليصل إلى 44 طنا هذا العام.
ووفقا لبلومبيرغ، يمنح التشريع الصادر عام 2017 من البنك المرزكي الحق الأول في شراء الذهب المستخرج من البلاد بأسعار
السوق السائدة.
ويمنح التشريع الذي صدر في عام 2017 البنك المركزي الحق الأول في شراء الذهب المستخرج في البلاد بأسعار السوق السائدة.
وارتفعت قيمة مخزونات البنك المركزي حتى مع انخفاض احتياطياته من العملات الأجنبية إلى أدنى مستوى لها في 15 عاما
تقريبا لدعم العملة المنخفضة.
وقال يوجال: “كان البنك المركزي دائما المشتري الوحيد لدينا منذ تغيير التشريع” ، وتوقع أن لا يتغير هذا التوجه هذا العام.
الأتراك من كبار المستهلكين لللذهب
وذكرت بلومبيرغ أن الأتراك من كبار المستهلكين للذهب، والتي تستخدم كهدية تقليدية في المناسبات، وعادة ما يستخدمه التجار في البازار الكبير بإسطنبول.
وأشار يوجال إلى أن ذلك يساعد في الحفاظ على الطلب عند حوالي 160 طنا على مدار الـ25 عاما الماضية، ومن المتوقع أن
يشتري المستهلكون 150 طنا على الأقل.
وذكرت الجمعية التركية، أن فاتورة استيراد الذهـب للبلاد بلغت 7.2 مليار دولار عام 2019 مقابل 160 طنا، ولكن الواردات بلغت
137 طنا في السبعة أشهر الأولى من العام الجاري.
ولدى البنك المركزي التركي 583 طنا من احتياطي الذهب حتى نهاية حزيران/ يونيو، وعلى الرغم من أن تركيا مازالت بعيدة عن أكبر
الحائزين على الذهب مثل الولايات المتحدة وألمانيا، لكنها كانت أكبر مشتر للسبائك حتى الآن هذا العام، حيث أضافت
حوالي 170 طنا إلى مخزونها.
وقال يوجال، إن ارتفاع أسعار الذهـب عزز من شهية المستثمرين المحليين لإنتاج المعدن، على الرغم من تراجع طلب المستهلكين
المحليين نتيجة لذلك.
اكتشاف الغاز الطبيعي يؤثر إيجابيا على قطا التعدين
وفي ذات السياق، نقلت صحيفة “ًصباح” التركية،عن يوجال، أن “اكتشاف تركيا 320 مليار متر مكعب من احتياطيات الغاز الطبيعي
في البحر الأسود، سيغير مجرى التاريخ في تركيا” .
وأضاف، أنه يمكن لتركيا تحقيق مفاجآت كبيرة في مجال تعدين الذهـب بالسنوات المقبلة، مشيرا إلى أنه قد تتحول لقوة عالمية في
حال تم استثمار الموارد الطبيعية اقتصاديا.
وأكد أن اكتشاف الغاز الطبيعي سيؤثر بشكل إيجابي على القطاعات الأخرى التي تسعى للوصول إلى الموارد الطبيعية تحت الأرض في البلاد،
لافتا إلى أن الاكتشاف سيخلق تأثيرا ليس فقط على قطاع الطاقة، بل أيضا قطاع التعدين.
.
إقرأ إيضا : تركيا.. انطلاق المرحلة الثانية من أعمال صيانة جسر “خليج القرن الذهبي”
.
المصدر/ arabi21