ذكرت مصادر إعلامية ان اليونان وتركيا وافقتا على الانخراط في “مباحثات استكشافية” تُجرى برعاية الاتحاد الأوروبي.
وقالت المصادر وفق متابعة تركيا الان ان الاتحاد الأوروبي أعلن مؤخراً تواصل التحضيرات اللازمة لبدء المباحثات على مستوى المستشارين.
والمباحثات الاستكشافية لا تعد مفاوضات مباشرة من أجل تسوية الخلافات.
بل هي مباحثات تُعنى بالبحث والتدقيق في ظروف النقاط الخلافية بين طرفين، والاستماع إلى رواية كل منهما مع عرض الطرف الآخر انتقاداته ولكن “بشكل بنّاء”.
وخلال تلك المباحثات، يُتوقع من الطرفين تقديم المعلومات اللازمة ومناقشة الاقتراحات.
وكذلك والاقتراحات المضادة لحل النزاع، من دون اتخاذ أي قرار، على أن تؤخذ آراء كل طرف وأطروحاته بعين الاعتبار.
وتعد المباحثات الاستكشافية إحدى آليات الحوار في الدبلوماسية والعلاقات الدولية بين طرفين.
وانطلقت المباحثات الاستكشافية بين أنقرة وأثينا بخصوص الخلافات عام 2002 أولى جولاتها في أنقرة.
واستمرت تلك المباحثات التي كان يشارك فيها مستشارو وزيرَي الخارجية من البلدين حينها.
وتوقّفت عام 2016 بعد انتهاء جولتها الستين، بسبب الظروف والملابسات السياسية، فضلاً عن عدم رغبة أثينا في استكمالها.
ومؤخراً، عاد الحديث عن تلك المباحثات مجدداً إلى دائرة الضوء، بعد إبداء أثينا موقفاً أكثر انفتاحاً من مقاربتها المتشددة للموقف خلال الفترة الأخيرة، تحديداً عندما أعلن رئيس الوزراء اليوناني كرياكوس ميكوتاكيس منتصف سبتمبر/أيلول الجاري، استعداد بلاده لبدء “مباحثات استكشافية” مع تركيا، لتحديد مناطق الصلاحية البحرية، “في حال اتخذت الأخيرة خطوات ملموسة”.