تركيا الآن

أكذوبة نقل تركيا مقاتلين سوريين إلى أذربيجان

غطى خبر وصول مقاتلين سوريين من الفصائل الحليفة لتركيا إلى أذربيجان على أخبار الاشتباكات الحدودية بين أذربيجان وأرمينيا.

وانشغلت وسائل التواصل الاجتماعي بهذا الخبر الذي تابعه فريق “مرصد تفنيد الأكاذيب” دون أن يجد ما يكفي من الأدلة

لإثبات صحته.

واعتمد مروجو الخبر على فيديو قصير لحركة رتل مكون من أكثر من 15 سيارة تحمل مسلحين، بينما تُسمع أصوات التكبير

من المصطفّين على جانب الطريق.

ولا يوجد في الفيديو ما يشير إلى هوية المسلحين، كما أن الفيديو لا يُظهر سوى رتل السيارات دون أن يظهر صورة أي منهم.

الفيديو الذي انتشر على نطاق واسع في حسابات عربية “مغرضة” هو الفيديو الوحيد الذي اعتُمد كمصدر للخبر.

وبعد متابعة الفيديو، توصل فريق المرصد إلى أن أول من نشره هو حساب يضع العلم الأرميني إلى جانب اسمه ” @301_AD”

وكتب في تغريدته، إن المقاتلين السوريين الذين نقلتهم تركيا مؤخرا إلى أذربيجان يتجهون إلى الخطوط الأمامية للقتال وهم

يرددون “هتافات جهادية”.

https://twitter.com/301_AD/status/1310189194472558592 

وحظيت التغريدة حتى كتابة الخبر بنحو 370 إعادة تغريد، و140 إعادة تغريد مع الاقتباس، بالإضافة إلى 115 رد، و640 إعجاب.

وتداول الفيديو مواقعُ إخبارية وعشرات الحسابات العربية والأجنبية.

وفي رد على الفيديو كتب حساب الأذربيجاني مراد خان أحمد، إن هؤلاء “هم جنود من أذربيجان وهم يهتفون باللهجة

الأذربيجانية الأصلية التي تختلف عن اللهجات العربية التي تفتح الحرف الأول من لفظ الجلالة عند نطقه، خلافا للأذربيجانيين

الذين يبتدئون لفظ الجلالة بحرف ياء مخففة”.

https://twitter.com/MuradkhanAhmad/status/1310233360808239106

–  لكن ما حقيقة الفيديو؟

لم يجد فريق المرصد ما يؤكد صحة الفيديو أو أن السيارات كانت تحمل بالفعل مقاتلين سوريين، حيث لا يُظهر الفيديو

صورا للمقاتلين.

والواضح من لكنة الذين يهتفون بأنهم ليسوا مقاتلين، حيث تُسمع أصوات في غالبها أصوات نسوة يبدو أنهن يقفن على جانب

الطريق بالقرب من الشخص الذي قام بتصوير الرتل.

والأحد، اندلعت اشتباكات على خط الجبهة بين أذربيجان وأرمينيا، إثر إطلاق القوات الأرمينية النار على مواقع سكنية مدنية

بأذربيجان.

وذكرت وزارة الدفاع الأذربيجانية في بيان، أن النيران الأرمينية أوقعت خسائر في الأرواح بين المدنيين، بجانب إلحاق دمار كبير

في البنية التحتية المدنية في عدد من القرى التي تعرضت لقصف أرميني عنيف.

وتحتل أرمينيا منذ عام 1992، نحو 20 بالمئة من الأراضي الأذربيجانية، التي تضم إقليم “قره باغ” (يتكون من 5 محافظات)،

و5 محافظات أخرى غربي البلاد، إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي “آغدام”، و”فضولي”.

.

إقرأ إيضا : من الأقوى عسكريا أذربيجان أم أرمينيا ؟

.

المصدر/ وكالات

عرض التعليقات

  • كل مرة تكذبون خبر بعدها بأيام واسابيع نكتشف أن الخبر صحيح وأن أنتم تخصص كذب عالي المستوى

أحدث الأخبار

أنطاليا تستقبل أكثر من 16 مليون سائح خلال 2024

حققت ولاية أنطاليا، عاصمة السياحة التركية المطلة على البحر المتوسط، نجاحًا ملحوظًا في استقطاب السياح،…

05/11/2024

إقالة رئيس بلدية أسنيورت: فضائح تعيين الأقارب تثير الجدل

  أعلنت وزارة الداخلية التركية عن إقالة رئيس بلدية أسنيورت بإسطنبول، أحمد أوزار، المنتمي لحزب…

05/11/2024

مقتل جندي أميركي بعدما أُصيب في غزة

أعلن الجيش الأميركي عن وفاة جندي كان في حالة حرجة بعد إصابته خلال مهمة غير…

05/11/2024

أردوغان يدعو لمزيد من الضغط الدولي على إسرائيل

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يوم الثلاثاء، على ضرورة مواصلة الجهود في العالم التركي…

05/11/2024

ملتقى الأعمال السعودي- التركي بإسطنبول يشهد توقيع 10 اتفاقيات في مجالات متنوعة

انطلقت في إسطنبول أمس فعاليات "ملتقى الأعمال السعودي- التركي"، الذي ينظمه اتحاد الغرف السعودية بالتعاون…

04/11/2024

إنقاذ 10 نساء تم إجبارهن على العمل في الدعارة واعتقال 9 مشتبه بهم (فيديو)

في عملية لمكافحة الدعارة نظمتها الشرطة في كوتاهيا، استهدفت 12 موقعًا، من بينها 3 صالات…

04/11/2024