يقوم تاريخ أرمينيا على على الانتهاك والاحتلال، لا سيما غزوها ومن ثم احتلالها لمرتفعات قرع باغ الأذربيجانية.
بداية حاول الأرمن منذ أواخر القرن التاسع عشر، القيام بتطهير عرقي ضد الأتراك الأذربيجانيين.
ووفقًا لأول إحصاء سكاني في روسيا، فقد أظهر أن 313 ألفًا و178 تركيًّا كانوا يعيشون في يريفان التي هي اليوم عاصمة أرمينيا. إلا أن العدد
قد تغير مع مطلع القرن العشرين، حيث أظهرت إحصائيات آنذاك أن عدد نفوس يريفان تضاءل إلى 99 ألفًا؛ 62 ألفًا و600 من الأتراك،
مقابل 36 ألفًا و400 من الأرمن.
استغل الأرمن أحداث الثورة التي حدثت في روسيا في العقد الثاني من القرن العشرين، ودفعوا عجلات الإبادة الجماعية ضد الأتراك
الأذريين بشكل ملحوظ، كما احتلوا 200 قرية تركية في مديني يريفان وكنجة، فضلًا عن 75 قرية في شوسا وجبرائيل وزينزيغور، وأعملوا
في أهالي تلك القرى القتل الجماعي.
بعد ثورتي فبراير وأكتوبر عام 1917، تحرك الأرمن تحت قيادة “ستيبان شاوميان” وفق مخطط للقضاء على الأتراك، واضعين نصب أعينهم
في المرحلة الأولى مدينة باكو التي هي عاصمة أذربيجان اليوم، وفي خضم ذلك قاموا بإحراق عشرات الآلاف من الأشخاص داخل منازلهم
فقط لأنهم أتراك.
أما في نهاية مارس ومطلع أبريل عام 1918، فقط تم قتل ما لا يقل عن 50 ألف تركي على يد الأرمن، في مناطق باكو، شماخي، قوبا،
لانكران وموغان.
بعد إعلان تأسيس الجمهورية الأذربيجانية على يد المجلس الوطني هناك، تحركت أرمينيا بدعم من الإنجليز لإنشاء دولة عرفت بـ جمهورية
أرارات، على أراضي تركية بنيها مدينة قارص التركية، إلا أن تلك الجمهورية لم يعترف بها أحد، ولم تلبث حتى قام الجيش التركي عام 1930
بالقضاء عليها.
استغلت روسيا حالة الحرب بين أذربيجان وأرمينيا التي اتفقت مع البلاشفة عام 1920 وهاجمت الأراضي الأذربيجانية، حيث قامت
روسيا بإحلال الحكومة الأذربيجانية والدخول على الخط بشكل مباشر.
وعقب تأسيس الاتحاد السوفيتي أقامت روسيا حكومة تابعة لها في أذربيجان، وبذلك تمكنت من القضاء على الجمهورية التي تأسست،
وحولتها إلى دولة سوفيتية منذ ذلك التاريخ.
وفي تلك الأثناء قامت روسيا التي استغلت حالة الاضطراب بين أذربيجان وأرمينيا، بتقديم زانغيزور وناختشفان إلى أرمينيا، ومع مرور
الوقت استعادت أذربيجان ناختشفان عبر معاهدة قارص، إلا أن زانغيزور بقيت تحت احتلال أرمينيا وتُركت لها.
ويمكن القول أن الأتراك الأذربيجانيين خلال الحقبة السوفيتية أجبروا على الهجرة من مناطقهم، بل أن العديد منهم قُتلوا خلال عمليات
الهجرة تلك.
عقب الحرب العالمية الثانية، بدأ الأرمن الذين كانوا يعيشون في الخارج بالهجرة إلى المناطق التي احتلوها عبر القتل والذبح والإبادات
الجماعية. حيث تم جلب أكثر من 50 ألفًا من الأرمن إلى تلك المناطق عام 1946، وأكثر من 35 ألفًا عام 1947.
وفي السياق ذاته، تشير المصادر إلى أن الزعيم السوفييتي جوزيف ستالين تسبب في تهجير ما لا يقل عن مئة ألف من الأتراك الأذريين
بين عامي 1948 و1952، وفق خطة “فرّق تسد”، ما بين أذربيجان وأرمينيا.
ويجدر بالذكر أن معظم هؤلاء المهجّرين فقدوا حياتهم لانعدام مقومات الحياة خلال مسيرة الهجرة، التي تسبب بها ستالين وبدعم من الأرمن.
.
المصدر/ Yeni Şafak
قالت وسائل إعلام محلية، الجمعة، أنه تم إلغاء إلغاء الرحلات الجوية في مدينة ديار…
قالت هيئة الأرصاد الجوية التركية، الجمعة، أن الطقس سيكون اليوم الجمعة صافيا في جميع أنحاء…
غمرت مياه الصرف الصحي ممر محطة مترو توبكابي-أولوباتلي في منطقة الفاتح بإسطنبول، مما تسبب في…
تداولت الأنباء مؤخرًا عن انتقال النجم التركي كيفانش تاتليتوغ إلى لندن، الذي أصبح حديث…
واصل رئيس حزب المستقبل أحمد داود أوغلو تصريحاته المثيرة للجدل التي تشير إلى تقارب…
أعلن وزير الدفاع التركي يشار غولر، الجمعة، عن خطة من مرحلتين لعودة السوريين إلى بلادهم.…
هذا الموقع يستعمل ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) لتحسين تجربة استخدامك.