كان مهددا بفقدان نصف مستخدميه.. كيف أفلت تيك توك من نهاية مأساوية؟
نجحت شبكة تيك توك (TikTok) في وضع حد لحظر الحكومة الأميركية تطبيقها، بعد جلسة استماع استثنائية يوم الأحد في محكمة بالعاصمة واشنطن، لكنها تضررت بسبب معركتها مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وكان من المقرر أن يختفي التطبيق من متاجر التطبيقات في 27 سبتمبر/أيلول إثر أمر من وزارة التجارة الأميركية، إلى أن قرر قاضي
المقاطعة كارل نيكولز خلاف ذلك، معبرا عن شكوكه في أن الحكومة الأميركية قد اتبعت الإجراءات القانونية، بحسب ما جاء
في تقرير لموقع بزنس إنسايدر (Business Insider).
ومع ذلك، فإن انتصار تيك توك هو انتصار صغير، وما زال حظر التطبيق محتملا، فمن المتوقع عقد جلسات استماع أخرى في القضية.
وتظهر المستندات المقدمة في القضية لتبرير سبب عدم السماح للقاضي بالمضي قدما في حظر التطبيق من متاجر التطبيقات،
مدى الضرر الذي أحدثته ملاحقة ترامب لتيك توك.
فقبل أن يبدأ ترامب بالتفكير في حظر تيك توك بداية يوليو/تموز، كان التطبيق يستقبل 424 ألف مستخدم جديد في الولايات
المتحدة كل يوم.
وقالت رئيسة تيك توك في أميركا فانيسا باباس -في مذكرة إلى المحكمة- إن “القضاء على هذا التدفق للمستخدمين الجدد
في الولايات المتحدة من شأنه أن يشلّ نمونا ويقلل على الفور من حصتنا في السوق”.
وتناقص هذا النمو عندما أعلن وزير الخارجية مايك بومبيو أن ترامب يفكر بجدية في حظر التطبيق. ففي اليوم الذي تم فيه الإعلان
عن ذلك، قالت تيك توك إنها شهدت انخفاضا كبيرا في قاعدة مستخدميها، حيث اختفى منها أكثر من نصف مليون مستخدم
نشط يوميا.
وتشير الإحصاءات المستقاة من حظر سابق لتيك توك في الهند عام 2019، إلى أن التطبيق سيفقد ما يصل إلى نصف مستخدميه
النشطين يوميا في الولايات المتحدة إذا تم حظره لمدة شهرين.
إقرأ إيضا : زوج نجمة شهيرة يشعل فيها النار أثناء بث مباشر على “تيـك توك”
أما إذا حُظر لمدة 6 أشهر، فإن تيك توك تقول إن ما بين 80% و90% من المستخدمين لن يعودوا إلى التطبيق.
وتضمنت شهادة باباس أمام المحكمة إشارة إلى مدى أهمية منشئي المحتوى الأميركيين لنظام تـيك توك، حيث يشكل المحتوى
من الولايات المتحدة ما يصل إلى 60% من المحتوى المعروض للمستخدمين في البلدان حول العالم.
وقالت “سيؤدي حظر تيك تـوك في الولايات المتحدة إلى انخفاض هائل في المحتوى المتاح عالميا، مما سيقلل من الأعمال ويؤثر
على مستخدمينا الجدد وقاعدة المستخدمين الأساسية في جميع أنحاء العالم”.
كما زعمت الشركة أن معاناتها جعلت من الصعب جذب موظفين جدد، فعلى الرغم من استمرار فورة التوظيف -بما في ذلك
مئات الموظفين الأميركيين- فقد ثبت أن جذب المواهب المناسبة أمر صعب.
و تزعم تيك تـوك أن 52 مرشحا للوظائف رفضوا عروض العمل مع شركة “بايت دانس” (ByteDance) -المطورة للتطبيق- “على
وجه التحديد، بسبب عدم اليقين حول نتائج تحقيقات الحكومة وجدية التهديدات الموجهة لتيك تـوك”، بحسب تصريحات باباس.
.
المصدر/ وكالات