ذكر صحيفة جزائرية أنّ حدة المخاوف من ظاهرة اختطاف الأطفال واغتصابهم في الجزائر ارتفعت في الآونة الأخيرة قبل بداية العام الدراسي الجديد.
وكشف البروفسور عبد الرحمن خير الدين، رئيس مصلحة الطب الشرعي بمستشفى “بشير منتوري” بالقبة. أنّ المصلحة تسجل سنويا ما بين 120 و160 حالة اعتداء جنسي على الأطفال. يكون المتهم فيها غالبا من الأقارب أو الجيران، أو أحد أفراد العائلة.
“الإخصاء” .. عقوبة رادعة مقترحة
من جانبه، قال البروفسور مصطفى خياطي، رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث ”فورام”. إن عمليات الاختطاف المصحوبة بالاغتصاب التي يذهب ضحيتها الأطفال تتمثل في حالة أو حالتين في السنة، ولكن هناك حالات اغتصاب مسكوت عنها. واعتداءات جنسية لا تصل حتى إلى مصالح الطب الشرعي.
واقترحت “الفورام”، تفعيل الحكم بالإعدام ضد مغتصبي الأطفال. أو القيام بالإجراء الذي تتخذه الهند ضد المعتدين جنسيا على الأطفال المتمثل في الإخصاء. وفقاً لصحيفة “الشروق”
اعتداءات جنسية في الحجر المنزلي!
وسجلت الشبكة الجزائرية للدفاع عن حقوق الطفل “ندى”. منذ بداية أزمة كورونا وما تبعها من حجر صحي بهدف الوقاية من العدوى، 800 حالة اعتداء جنسي ضد أطفال تتراوح أعمارهم ما بين 3 سنوات و12 سنة، تم التكفل بـ40 طفلا منهم.
وكانت قد سجلت خلال 2019، 712 حالة اغتصاب في حق الطفولة. وأكدت “ندى” أن ظاهرة اغتصاب الأطفال عرفت ارتفاعا خلال مرحلة الحجر المنزلي.
ففي الشهرين الأخيرين فقط، تم التكفل بـ20 طفلا تعرضوا للاعتداء الجنسي في الوسط العائلي.
وقالت الأمينة العامة لشبكة “ندى”، حميدة خيرات، إن الشبكة تستقبل يوميا من 3 إلى 4 مكالمات، خلال الحجر الصحي. تتعلق باعتداءات جنسية في حق الأطفال، أغلبهم فتيات تتراوح أعمارهن ما بين 3 سنوات و11 سنة.
وأكدت أن أغلب المتعرضين للاعتداء يمارس عليهم العنف باستعمال أسلحة بيضاء والحرق والكي، والترهيب والتهديد بالخنق. حيث طالبت بتدخل سريع لهيئات مختصة لحماية الأطفال من الاغتصاب داخل الوسط العائلي.
قصص يندى لها الجبين
وكشفت شبكة “ندى”، عن قصة طفلة تبلغ من العمر 3 سنوات من ولاية قسنطينة، اعتدى عليها والدها التاجر، خلال شهر يوليو الماضي، وطفلة تبلغ من العمر 7 سنوات اعتدى عليها والدها، وهو إطار في مؤسسة عمومية يقطن بالعاصمة.
وفي الجزائر الوسطى، تعرضت الشهر الماضي طفلة، تبلغ من العمر 4 سنوات، لاعتداء جنسي عنيف، من طرف ابن عمها المراهق، حيث جاء بها والدها، بعد طلاقه مع والدتها، إلى عائلته الكبيرة، التي تحوي أبناء إخوته، وكان يذهب إلى العمل، ويتركها معهم.
وكانت الفتاة تتعرض للتهديد من طرف والدها عندما اشتكت إليه، وكانت تبكي من حين إلى آخر، واكتشفت والدتها أن ابنتها تعرضت لعنف جسدي، فاتصلت بشبكة “ندى”.
ورصدت 178 حالة اعتداء جنسي سجلتها “مصلحة مصطفى باشا” في 2019.
.
.
المصدر/ وكالات