في تداعيات جديدة لجريمة الزرقاء التي هزت الأردن الأسبوع الماضي، وجه مدعي عام محكمة الجنايات الأردنية الكبرى، تهمة الشروع في القتل للمتورطين في حادثة تعذيب الفتى الأردني ذو السادسة عشرة، والتي انتهت ببتر يديه وفقئ عينيه.
واهتز الأردن، الثلاثاء على وقع جريمة وثقها فيديو سبَّب صدمة للأردنيين، إذ خطف الجناة الفتى البالغ من العمر 16 عاماً في محافظة الزرقاء. وقاموا ببتر يديه وفقء عينيه بأدوات حادة، ثأراً من والده المسجون حاليا.
كما وقالت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا)، إن مدعي عام محكمة الجنايات الكبرى، القاضي عبدالإله العساف. أوقف الجمعة جميع المتهمين على خلفية جريمة الزرقاء، 15 يوماً، في أحد مراكز الإصلاح والتأهيل، دون أن يحدد عددهم.
كما وأوضحت الوكالة، أن المدعي العام أسند لجميع المتهمين جناية الشروع في القتل العمد بالاشتراك. وإحداث عاهة دائمة بالاشتراك، والخطف الجماعي بالاشتراك، وجرائم أخرى. مشيرةً إلى أن جميع المعنيين بالقضية حضروا الجمعة للمثول أمام الادعاء العام. والتحقيقات مازالت جارية للوقوف على جميع ملابسات الحادثة.
وفي الوقت الذي لم تحدد فيه الوكالة عدد الجناة المتابعين في القضية، قالت وسائل إعلام أردنية إن الأمر يتعلق بـ16 شخصاً. أمر المدعي العام بتوقيفهم 14 يوماً على ذمة القضية.
بينما كان ملك الأردن الملك عبدالله الثاني أمر بعلاج الفتى وإعادة تأهيله في مدينة الحسين الطبية في عمان، واطمأن هاتفياً على صحته. فيما وصفت الملكة رانيا العبدالله الحادثة بأنها “جريمة قبيحة بكل تفاصيلها”.
وفي السياق، أكد رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة، الذي زار الفتى في المستشفى الأربعاء للاطمئنان على صحته. أن التعامل مع هذه الجريمة ومرتكبيها سيتم بكل حزم وفي إطار سيادة القانون.
وسائل إعلام محلية قالت، نقلاً عن مصدر أمني. إن بلاغاً ورد إلى غرفة العمليات يفيد بوجود شخص مبتور اليدين في منطقة الشرق بمحافظة الزرقاء وملقى بالشارع العام.
فيما هرعت القوات الأمنية للمكان، وعند الوصول للموقع تبيّن أنه حَدَث يبلغ من العمر 16 عاماً. ويعاني من بتر في يديه الاثنتين وفقئت عيناه الاثنتان على إثر جريمة قتل سابقة في مخيم الزرقاء.
فيما تم إسعاف الفتى إلى مستشفى الزرقاء الحكومي من قبل الدفاع المدني، وهو في حالة إصابة سيئة. فيما بدأت السلطات تحقيقاتها للوقوف على ملابسات القضية وإلقاء القبض على الجاني.
أما المجني عليه فقال، وفقاً للناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام الأردنية. إن مجموعة من الأشخاص وعلى إثر جريمة قتل سابقة قام بها أحد أقاربه. اعترضوا طريقه واصطحبوه إلى منطقة خالية من السكان، وقاموا بالاعتداء عليه بالضرب والأدوات الحادة. فيما تم إلقاء القبض على مرتكبي الجريمة.
.
المصدر/وكالات
لا حول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم
شكرن