قالت صحيفة تركية، إن التغيير الجذري الذي أحدثته الطائرات المسيرة التي أنتجتها تركيا في حرب قره باغ ، تتطلب من الدول إعادة تأهيل جيوشها، لاسيما دور المركبات القتالية البرية.
أن الطائرات المسيرة المصنوعة في تركيا برزت كأهم سلاح فاعل في حرب قره باغ التي انتهت باستسلام أرمينيا .
وأشارت إلى أنه يمكن اعتبار حرب قره باغ هي الأولى في التاريخ التي تنتهي بسبب الطائرات المسيرة. واتضح أن الدبابات في الحروب ليست سوى أهداف مكشوفة.
وأظهرت تغييرا جذريا في اعتماد هيكل الحروب التي تتبنى نموذج المركبات والمعدات القتالية في المقدمة.
وأضافت أيضا أن دول العالم ستتخذ دروسا من حرب قره باغ، وستتعلم من الآن فصاعدا كيفية تجهيز جيوشها.
وأوضحت أن الصورة التي عكستها “بيرقدار- تي بي2” التركية كشفت في الواقع ضعف الجيش الأرميني أمامها. ولم يتوقع أحد أن تنتج عنها نتائج ملموسة في وقت قصير.
كمت أكدت أنه بفضل الطائرات المسيرة، أنهت تركيا منظمة العمال الكردستاني. وصدت زعيم الانقلاب حفتر في ليبيا، وعلّمت قوات النظام والمنظمات الإرهابية في سوريا درسا قويا.
وأضافت أنه بفضل “بيرقدار تي بي2″، ذات التقنيات الحديثة على أعلى مستوى، والتي عكست تجربتها في ليبيا وسوريا، مكنت الجيش الأذري من استعادة أراضيه المحتلة منذ سنوات طويلة، وإظهار تفوق عسكري كبير على أرمينيا.
وتابعت، بأنه بدا واضحا أن الأسلحة التقليدية المستخدمة في الحروب لم يعد لها دور في مواجهة الطائرات المسيرة.
وأكدت أنه إذا تمكنت تركيا من الاستفادة من هذه الفرصة جيدا، فسيكون لها مكانة في مسرح الدول الرائدة في العالم في تصدير المنتجات الدفاعية في المستقبل القريب.
ولفتت إلى أن شركة بايكار للصناعات الدفاعية، تصدر ما يقارب الـ60 بالمئة من منتجاتها الوطنية بما فيها المسيرات “بيرقدار تي بي” إلى الخارج، وسترتفع هذه النسبة بشكل أكبر، بعد نجاح أذربيجان في جذب الانتباه لكافة دول العالم، وبدأت العديد من الدول تسعى للتعرف عليها والحصول عليها.
تابع أيضا /
مجلة أمريكية: بيرقدار “رصاصة سحرية” فتكت بالجيش الأرمني