اهتز المجتمع المغربي على وقع فضيحة جنسية عقب انتشار فيديو بمواقع التواصل الاجتماعي، يوثق لحظة محاولة اعتداء جنسي تعرضت له شابة مصابة بفيروس كورونا في عقدها الثاني داخل وحدة العزل الخاصة بمرضى “كوفيد-19″، في مستشفى القرب بمدينة “إمزورن”.
وظهر في الفيديو، شخص يرتدي اللباس الخاص بالممرضين وهو يقتحم الغرفة التي فيها الشابة، حيث اقترب منها بعدما أحكم إغلاق الغرفة من الداخل، وبدأ يتغزل بمفاتن الفتاة معربا لها عن إعجابه بها ورغبته في إقامة علاقة حب معها.
وردت الفتاة متوسلة أن يتركها وشأنها، لكنه تمادى في فعلته كما يظهر في الفيديو، واقترب منها وجلس على سريرها وشرع في ملامسة أطراف من جسدها، وهو يحاول إقناع الفتاة بأن تسلمه جسدها لممارسة الجنس عليها، مقابل تزويدها بكل المتطلبات التي ستحتاجها خلال فترة مكوثها بالعزل الصحي في المستشفى.
وبينت المشاهد التي تظهر في الفيديو أن الشابة المريضة وبعد أن أعيتها توسلاتها دون جدوى، ثارت مرة ثانية في وجهه وهي تستجمع قواها التي نخرها المرض، وشرعت في الصياح بصوت ضعيف لعلها تنجح في إبعاده عن سريرها، لكنه لم يبالِ لصراخها الذي لا يتجاوز الغرفة المغلقة، وأصر على مواصلة لمس جسد الفتاة في محاولته للاعتداء عليها جنسيا.
ولم يغادر ذلك الشخص الغرفة إلى حينما سمع صوت خطى خارج الغرفة.
وتمكنت الشابة من توثيق ما تعرضت له بواسطة هاتفها ونشرت الفيديو بمواقع التواصل الاجتماعي لفضح صاحب البذلة البيضاء.
وخلف الفيديو ضجة كبيرة، تفاعل روادها مع هذه الفضيحة بتغريدات نددت بما تعرضت له الشابة، فيما أصدرت وزارة الصحة بلاغا بالواقعة .
وثبت للوزارة أن الشخص الذي يظهر في الفيديو ليس ممرضا، ويتعلق الأمر بحارس أمن خاص تابع للشركة التي تعاقدت مع إدارة المستشفى، حيث جرى تكليفه بحمل المرضى على متن مزلاج وتنقليهم إلى المصالح المختصة بكل حالة. بحسب “أخبار اليوم”
واعتبرت الوزارة الفعل المشين الذي قام به حارس الأمن، سلوك شخصي، الأمر الذي أثار ردود أفعال غاضبة، واتهامات للوزارة بمحاولة الهروب إلى الأمام للتنصل من المسؤولية .
ودخلت النيابة العامة على خط هذه الفضيحة، حيث أمرت بفتح تحقيق قضائي في الفيديو، لتحديد هوية الحارس وإخضاعه للتحقيق بشبهة جناية محاولة هتك عرض وجريمة التحرش الجنسي .