بأمر القضاء: إبعاد “فتاة” عن والديها لرفضهما تحولها إلى “ذكر”
قضت محكمة في أستراليا بإبعاد فتاة عن والديها، بعد أن رفضا السماح له بالتحول إلى ذكر.
وخضعت “الفتاة المتحولة”، البالغة من العمر 15 عامًا للرعاية رسميًا، بعد أن أصدر قاضي محكمة الأطفال أمر حماية في أكتوبر. بدعوى أنها قد تؤذي نفسها. وحكم بأن الوالدين “مسيئين” تجاهه ابنتهما.
ولفتت القضية انتباه السلطات الأسترالية عندما بدأت “الفتاة” في نشر أفكار انتحارية على الإنترنت منذ حوالي عام.
وفقًا لصحيفة “ويك إند أستراليان”، قال الوالدان إنهما حزنا على فقدان ابنتهما، وأشارا إلى أنهما تعرضا للتنمر من قبل السلطات.
وقال الأب للصحيفة: “(تقول السلطات) لن نسمح لها بتغيير جنسها، لذلك من الخطر عليها أن تعود إلى منزلنا لأننا سنسيء إليها عقليًا. يريدون منا الموافقة على العلاج بالتستوستيرون”.
وادعى الأب والأم أنهما كانا على علم بأن طفلتهما مصابة بالاكتئاب وتحتاج إلى المساعدة. لكنهما أرادا طلب المساعدة من طبيب نفسي مستقل.
وزُعم أنهما أرادا من طبيب نفساني أن يفكر في الأسباب الكامنة وراء الاكتئاب وأن ينظر في العلاجات “غير الغازية”.
قال عميد القانون في جامعة كوينزلاند، باتريك باركنسون. إنه يعتقد أن إبعاد “الفتاة” على أساس الهوية الجنسية هو الأول من نوعه.
وقدّم محامو الوالدين استئنافًا، ووافقت السلطات على طلبهما للحصول على رأي ثانٍ قبل اتخاذ أي قرار بشأن العلاجات الهرمونية.
وقال محاميهما: “الأمر مثير للجدل لأن الأطباء المختلفين يمكن أن يتوصلوا إلى تشخيصات مختلفة وعلاجات مختلفة. لذلك فإن طلب الآباء للحصول على رأي ثان قبل المضي في علاج لا رجعة فيه أمر مناسب تمامًا”.
.
المصدر/وكالات