مع ارتفاع الوفيات بسبب فيروس كورونا حول العالم، وتسببه بأضرار فادحة على إقتصاد الدول.
يحاول العلماء التوصل إلى لقاح أو علاج ينهي هذه المأساة.
وقال البروفيسور أحمد راسم كوتشوك أوسطة، خبير الأمراض الصدرية. أن الخلايا التائية قادرة على حماية المريض الذي تعافى من الفيروس، في حال أصيب مرة أخرى بالعدوى.وفق ترجمة تركيا الآن.
وأوضح إلى أن الجسم يحصل على 90 في المائة من فيتامين (د) الفعال في الدم من خلال الشمس .
وأشار كوتشوك أوسطة إلى أن الأبحاث كشفت بوضوح أن أشعة الشمس تؤثر على الجزء المناعي من الجسم.
والذي نسميه المناعة الخلوية ، عدا عن أهميتها في الحصول على فيتامين د. .
وتابع قوله:”أثبتت الدراسات التي أجريت على الضوء الأزرق ، وهو نوع من أشعة الشمس.
أنه يزيد من طاقة الخلايا التائية ويمكنها من التحرك بشكل جيد و جعلها أكثر نشاطًا.”
وذكر البروفيسور أوسطة أن الأجسام المضادة تتكون لدى جسم الشخص المصاب بفيروس كورونا .
بينما يتناقص معدلها داخل الجسم بعد 3-4 أشهر ، وقد تختفي تمامًا.
“المناعة الخلوية تحمي من فيروس كورونا” ..
وأشار البروفيسور أوسطة إلى أن الخلايا التائية هي أهم الخلايا في جهاز المناعة .
موضحا أن الأجسام المضادة تتحد مع بعض البروتينات الموجودة على الفيروس وتمنع حدوث المرض.
واضاف أن المناعة المتكونة قد تكون حصانة مؤقتة، اعتمادًا على نوع الفيروس ، حيث قد تتشكل مناعة تستمر لأسابيع وأحيانًا لسنوات وأحيانًا مدى الحياة، من خلال الخلايا التائية.
ولفت أيضاً أن الأمر نفسه يتكرر عند الإصابة بفيروس كورونا حيث تبدأ الأجسام المضادة بالتكون.
في حين قد تتناقص أو تختفي تمامًا بعد 3-4 أشهر عند بعض الأشخاص. إلا أن الحماية المناعية التي توفرها الخلايا التائية قد تعمل كحصن لهؤلاء ضد الإصابة مرة أخرى حتى في حال تكررت الإصابة.
وبين البروفيسور أوسطة أن بعض الأشخاص الذين تعافوا من فيروس سارس الذي ظهر في عام 2002، وفرت لهم الخلايا المناعية، حماية من فيروس كورونا.
وأشار إلى أن الأطفال قد يتلقوا العدوى ويتعافوا دون ظهور أي أعراض لديهم بفضل مناعة أجسامهم.
وفي ذات السياق ذكر البروفيسور أوسطة أن الأجسام المضادة هي سلاح فعال للوقاية من المرض، إلا أن وجود أجسام مضادة عالية لا يعني حماية الشخص من الأمراض. في المقابل ، قد لا يكون لدى الشخص ما يكفي من الأجسام المضادة في دمه، لكن بفضل الخلايا التائية ، إذا كانت المناعة الخلوية كافية ، يمكن لهذا الشخص أن يخلق المناعة اللازمة في وقت قصير جدًا على الرغم من عدم وجود الأجسام المضادة لديه.
وأوضح أن الخلايا التائية هي أهم سلاح في جهاز المناعة، حيث أنها لديها القدرة للتصدي لفيروس كورونا في العدوى المتكررة ما إن تمكنت من التعرف على الفيروس وخلق مناعة ضده ، بفضل هذه الحصانة المتداخلة.