كشفت تقارير صحفية أن المافيا في مدينة نابولي الإيطالية المعروفة بـ”كامورا” حولت “الكرة الذهبية” التي حاز عليها الأسطورة دييغو مارادونا في مونديال المكسيك 1986، إلى سبائك ذهبية.
وذكرت صحيفة ”إلكوريي ديل ميزوجيورنو” أن المافيا التي كان لها تأثير كبير على فريق كرة القدم بمدينة نابولي. ولعبت دورا بارزا في تعاطي مارادونا للمخدرات، قامت بسرقة “الكرة الذهبية” لأفضل لاعب في كأس العالم بالمكسيك. أثناء عملية سطو واقتحام لبنك نابولي عام 1989، وذوبتها لتتحول إلى سبائك ذهبية.
ووفقا للصحيفة، فإن الذي كشف عن ذلك هو سالفاتور لو روسو زعيم منطقة ميانو في شمال نابولي. الذي مثل أمام العدالة بتهمة الاتجار في المخدرات، حيث بين هذا الأخير في جلسة استماع تمهيدية، ذكرت الجريدة أجزاء منها. أنه ساعد مارادونا سنة 1990 في استرجاع عدة ساعات ثمينة سرقت منه، كما أنه حاول القيام بنفس الأمر بخصوص كرته الذهبية. وكان سلفاتو لو روسو مستعدا في ذلك الوقت إلى دفع مبلغ كبير من أجل استرجاعها، إلا أنها كانت قد تحولت إلى سبائك ذهبية.
وصرح سلفاتور لو روسو حسب صحيفة ”إل فاتو كوتيديانو” التي ذكرت مقاطع من محضر الاستماع. قائلا: ”أصبحت صديقا حميما لمارادونا، والذي غالبا ما كان يزورني في البيت ويؤكد على تقديره لرفقتي. وفي بعض الأحيان كان يطلب مني أن أبحث له عن الكوكايين لاستهلاكه الشخصي”.
كما أكد أيضا للقاضي أن ساعة من الساعات التي استرجعها لم تكن ملكية لمارادونا. فقام دييغو بمنحها لـ”بييترو بوغلييزي”، الحارس الشخصي للأرجنتيني. والمتهم بكونه كان ينفذ جرائم قتل لصالح الكامورا، قبل أن يعلن توبته.
وقد روى للعدالة الإيطالية في الماضي أن مارادونا ولاعبين آخرين في .نادي نابولي تهاونوا في اللعب بشكل مقصود في الجولات الأخيرة من الدوري الإيطالي عام 1988 كي تعود البطولة إلى فريق ميلان لمالكه الشهير سيلفيو برلسكوني سابقا. وذلك بطلب من منظمة المافيا التي لم تكن ترغب في تحقيق كل الرهانات الموضوعة على نادي نابولي. وربما كانت سرقة الساعات تشكل في هذا السياق، إنذارا موجها إلى مارادونا.
وتوج مارادونا بجائزة “الكرة الذهبية لأفضل لاعب في كأس العالم. بعد أن قاد منتخب الأرجنتين إلى الفوز بلقب بطل العالم في مونديال المكسيك عام 1986، ولكنه لم يفز بـ”الكرة الذهبية” التي تمنحها المجلة الفرنسية الشهيرة “فرانس فوتبول”. الجائزة السنوية لأفضل لاعب في العالم، لأن المنافسة عليها كانت منحصرة بين اللاعبين الأوروبيين وحدهم في تلك الفترة.
ولعب الأسطورة الأرجنتيني خلال مسيرته الرائعة، لعدد من الأندية سواء داخل الأرجنتين. مثل “أرجنتينوس جونيورز وبوكا جونيورز ونيولز أولد بويز”، أو خارجها في القارة العجوز “برشلونة وإشبيلية الإسبانيين، ونابولي الإيطالي”. إلا أن الفترة الأبرز كانت بقميص نابولي.
وقاد مارادونا نابولي لحصد لقبه القاري الوحيد في تاريخه في موسم (1988-1989) بلقب كأس أوروبا. إضافة للقبيه الوحيدين في الدوري الإيطالي في الموسمين (1986-1987) و(1989-1990).
كما توج أيضا بالدوري الأرجنتيني مع بوكا جونيورز في عام 1981 وبكأس ملك إسبانيا مع برشلونة في الموسم. (1982-1983) ، وتولى وهو لا يزال لاعبا تدريب فريقي راسينغ وديبورتيبو مانديو في الأرجنتين.
واعتزل مارادونا اللعب في 25 أكتوبر عام 1997 وهو مع بوكا جونيورز عقب استبداله في .مباراة قمة الدوري المحلي بين بوكا جونيور ومنافسه التقليدي ريفر بليت بزميله خوان رومان ريكيلمي، الذي ظل ينظر له لأعوام على أنه خليفته في منتخب “التانغو” الأرجنتيني.
ولد دييغو أرماندو مارادونا يوم 30 أكتوبر 1960 ورحل يوم 25 نوفمبر 2020.
المصدر/ وكالات