ووفقًا لما ورد في صحيفة ” ميرور” البريطانية تزوجت جورجيا من حبيب طفولتها إسحاق في عيد ميلادها. ثم توفيت بعد تدهور وضعها الصحي من الإصابة بسرطان الثدي السلبي الثلاثي في أبريل الماضي.
وبشكل مأساوي اكتشفت جورجيا أن لديها جين BRCA1 عندما كانت تبلغ من العمر 21 عامًا فقط .مما يعني أن لديها فرصة بنسبة 50 % للإصابة بسرطان الثدي.
قال إسحاق: “قبل تشخيص إصابتها بسرطان الثدي كانت ترفع مستوى الوعي على وسائل التواصل الاجتماعي. وتطلب من المرأة ضرورة الفحص المبكر ضد مرض السرطان”.
وبعد تشخيص إصابة جورجيا بسرطان الثدي في أبريل جمدت 15 جنينًا حتى تتمكن من تكوين أسرة مع زوجها في المستقبل. ثم تلقت علاجًا كيميائيًا لعلاج السرطان أثناء جائحة الفيروس التاجي.
وتابع الزوج أن العلاج بدا ناجحًا للغاية، حيث خضعت زوجته إلى الجلسة الأخيرة ضد المرض في 7 أكتوبر. لكن في 27 أكتوبر عانت من أعراض بما في ذلك الصداع النصفي دخلت على أثرها إلى مستشفى رويال ليفربول بعد أن عانت من نوبة صرع.
وبسبب قيود فيروس كورونا المستجد لم يتمكن الزوج من رؤية زوجته في الأسبوع التالي الذي كانت فيه في المستشفى، والذي وصفه بأنه أطول فترة ابتعد فيها عن جورجيا.
اشتبه الأطباء في البداية في أن جورجيا قد تكون مصابة بالتهاب السحايا. لكن بعد خضوعها لسلسلة من الاختبارات تم نقلها إلى مركز طبي حيث سُمح لإيزاك برؤيتها، وهناك عرف الزوجين بالأخبار المحزنة من أن السرطان قد انتشر إلى دماغ جورجيا.
نبه إسحاق: “طلبت محادثة خاصة مع طبيب الأورام لأخذ الصورة كاملة، سألته كم من الوقت ستحصل عليه للشفاء. وعندما أخبرتني أنه لا يوجد علاج، وأنه يستغرق من ثلاثة إلى أربعة أشهر نقل الزوجين بعد أيام قليلة إلى مركز والتون .حيث أجرت جورجيا عملية جراحية تضمنت العلاج الكيميائي للمنطقة المصابة من دماغه”.
وأوضح: “هذه الجراحة كانت ناجحة، وفي هذا الوقت كانت لا تزال في حالة معنوية جيدة، لكنها أصيبت بنوبة شديدة. مساء السبت، حيث انتشر السرطان في جسدها، وأصيبت جورجيا بسكتة دماغية، ونقلت إلى العناية المركزة”.
وفي الساعات الأولى من صباح 11 نوفمبر ماتت جورجيا أثناء نومها وهي تمسك يد إسحاق، الذي عرفته في سن 16. وتزوجا في حفل عيد ميلادها 21 أكتوبر، والذي علق عليه الزوج بأنه أجمل يوم في حياته”
وبعد وفاتها وصفها زوجها بأنها أكثر الأشخاص نكران للذات وفعل الخير على الإطلاق. وأنها كانت تحاول دائمًا رفع مستوى الوعي ضد سرطان الثدي وتشجيع النساء الأخريات على إجراء الفحصوصات الدورية.
اختتم الزوج: “علمتني زوجتي أن أكون أكثر تفكيرًا في قرارتي، وكانت مشجعة جدًا لي، وأعمل في وظيفة أحلامي الآن. بسبب أنني أحظى بالثقة والتشجيع معها، لقد كانت شخصية لطيفة من نواحٍ عديدة، كما أنها تبرعت لجمعيات خيرية مختلفة. بما في ذلك في عام 2017 عندما تبرعت بشعرها إلى وفي العام الماضي فعل شيئا مشابها”.
.
المصدر/وكالات