أكملت إجراءات الحظر للحد من تفشي فيروس كورونا أسبوعها الثاني في تركيا، في وقت تدور تساؤلات في الشارع عن جدواه الفعلية في تثبيط انتشار الوباء.
ورغم إعلان وزير الصحة فخر الدين قوجة عن انخفاض الإصابات المُسجلة بنسبة 30 في المائة في إسطنبول وإزمير وكوجلي، و40 في المائة في أنقرة، إلا أن العبء داخل وحدات العناية المركزة لا يزال على أشده.
في حين، قال أعضاء اللجنة العلمية إن التأثير الحقيقي لحظر كورونا سيظهر في الأسبوع المقبل، وفق ترجمة موقع “تركيا الآن”.
وأوضح حسن تزر أن هناك تراجعًا في اسطنبول وأنقرة، لكن الإجراءات لم تسفر عن نتائج مكتملة بعد.
وأشار إلى أن هناك ضغطًا كبيرًا على المستشفيات، فيما لا تزال عمليات التعافي بحاجة لمزيد من الوقت، إذ سيتضح الأمر خلال الأسبوع المقبل.
وبيّن وجود 30 ألف إصابة يوميًا، 6 آلاف منهم لمرضى، بينهم 5 في المائة يعانون من أمراض مزمنة؛ “لذا قد يستغرق الخروج من العناية المركزة وقتًا طويلاً”.
وتوقع انخفاض عدد حالات الإصابة بسرعة أكبر في الفترة المقبلة، لكن عدد المرضى داخل وحدات العناية المركزة سينخفض بشكل أبطأ.
وذكر أن الأناضول ستشهد انخفاضاً أيضًا، لكنه سيكون بطيئا بعض الشيء، لافتًا إلى أن الحالة في هاتاي-على سبيل المثال- سيئة للغاية.
وأشار تزر إلى أن وحدات العناية المركزة امتلأت بالمرضى في بعض الأماكن.
أما البروفيسور توفيق أوزلو؛ فأوضح أن التأثيرات الأولى للحظر بدأت في الظهور بشكل إيجابي من خلال انخفاض أعداد المرضى لدى العيادات الطبية.
وذكر أن ذلك لوحظ أيضًا في معدل المرضى المتعافين، إلى جانب انخفاض معدل الوفيات داخل وحدات العناية المركزة.
وأكد أن هناك “بعض الأثر الإيجابي”، متسائلًا: “لكن هل سيكون ذلك كافيًا؟”.
وأضاف “سنرى في الأيام القادمة”.
وتوقع أوزلو أن تستمر قيود الحد من تفشي فيروس كورونا حتى بداية العام الجديد.
وأشار إلى أن معدلات الزيادة تبدأ أولًا في المدن الكبرى ثم تنتشر إلى مدن الأناضول، لافتًا لوجود “وميض أمل” بانخفاض معدلات الإصابة على نفس الشاكلة.
أما البروفيسور دنيز تشاليشكان فقال إنه “يبدو أن وضع تدابير صارمة للغاية للخروج من الأزمة في وقت قصير، مقترح غير مرحب به في مثل هذا البلد الكبير؛ لذا وجدت اللجنة أن الخطوات التدريجية أفضل من غيرها”.
وأضاف “وعليه بدأت الأوضاع تنتظم في بعض المحافظات، بينما في مناطق أخرى، بدأت بالهبوط”.
وذكرت أن اللجنة تصدر توضيحاتها بشأن كل مدينة على حدة؛ نظراً لاختلاف الظروف، مشيرًا لاختلاف الظروف بين المناطق داخل المدينة الواحدة.
وقال: “لذا فإن المراقبة والمتابعة لكل منطقة عن كثب، تعد من أكثر الإجراءات أهمية في العالم حتى من اللقاح نفسه”.
المصدر: تركيا الآن
اقرأ أيضًا/ تركيا: موجز التقرير اليومي لفيروس كورونا
اندلع حريق هائل في أحد المنازل الصفيحية الكائنة بشارع 1615 في منطقة إيكين التابعة لماماك…
بعد سقوط نظام بشار الأسد، تواصل الحكومة السورية المؤقتة خطواتها لتشكيل إدارة جديدة. ورغم أن…
مع اقتراب الاجتماع الرابع والأخير للجنة تحديد الحد الأدنى للأجور في تركيا، يترقب الملايين من…
فاز اللاعب التركي الدولي، اردا جولار، نجم ريال مدريد، بجائزة أفضل لاعب شاب تحت 23…
أدلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتصريحات بارزة عقب اجتماع مجلس الوزراء، الذي عقد في…
أعلن رئيس فرع حزب العدالة والتنمية في إسطنبول، عثمان نوري كاباك تبه، عن انسحابه من…
هذا الموقع يستعمل ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) لتحسين تجربة استخدامك.