“بينار باشي” التركية.. أودية وألوان خلابة تجذب عشاق الطبيعة

في ولاية قسطمونو المطلة على البحر الأسود شمالي تركيا تتربع منطقة “بينار باشي” بجمالها الخلاب وألوانها الساحرة ما جعلها نقطة جذب لعشاق الطبيعة والتصوير من مختلف أنحاء العالم.

تحتضن “بينار باشي” وادي “فالا” ثاني أعمق وادٍ في العالم، ووادي “هورما” الذي يحتوي على منصة خشبية ممتدة على طوله البالغ 3 كيلومترات، وشلال “ايليجه”، ومغارة “ايلغاريني” رابع أكبر مغارة في العالم.

وعلى مدار العام تستقبل “بينار باشي” زوارها المحليين والأجانب لما تحتويه على مناظر طبيعية يتبدل جمالها مع اختلاف الفصول.

ففي فصل الخريف تتدرج ألوان الأشجار ما بين اللون الأخضر والبني والأصفر والأحمر والبرتقالي، فيما تكتسي المنطقة بحلة بيضاء تضفي عليها جمالًا مميزًا خلال موسم تساقط الثلوج في فصل الشتاء.

بينما تتميز “بينار باشي” بخضرتها ومياهها المتدفقة من الشلالات وبرودة طقسها في فصلي الصيف والربيع ما يجعلها بمثابة لوحات ترسم الطبيعة تفاصيلها بشكل مختلف في كل فصل من فصول السنة.

** طبيعة خلابة

واكتسبت “بينار باشي” خلال السنوات الماضية أهمية كبيرة على خارطة السياحة الطبيعية في تركيا وفق ما يقول رئيس بلديتها شنول يشار للأناضول.

وتحول وادي “هورما” خلال السنوات الأخيرة، بحسب يشار، إلى مركز جذب للسياح المحليين والأجانب الراغبين بالابتعاد عن صخب المدينة وقضاء أوقات ممتعة بين أحضان الطبيعة.

كما أن وادي “فالا” الذي يعتبر ثاني أكبر وادٍ في العالم من حيث العمق وشلالات “بينار باشي” ومغارتها أضفت عيها جمالا خاصا لا يجده عشاق الطبيعة إلا عندما يزورها وفق ما يقول يشار.

** في جميع المواسم

ولفت يشار، إلى أن “بينار باشي” تزخر بأجمل المناظر الطبيعية لعشاق الطبيعة ومحبي التصوير الفوتوغرافي في جميع المواسم.

اقرأ أيضا

انفجارات تستدعي استجابة عاجلة: النيران تلتهم الأحياء الفقيرة…

وقال إن المنطقة تتميز بخضرة ساحرة خلال فصل الربيع، وأجواء باردة في فصل الصيف فضلًا عن تنوع غطائها النباتي.

وتقدم ” بينار باشي” لزوارها في فصل الخريف، وفق يشار، ألوانًا طبيعية زاهية تتدرج ما بين اللون الأخضر والبني والأصفر والأحمر والبرتقالي، فيما تكتسي المنطقة بحلة بيضاء في موسم تساقط الثلوج في فصل الشتاء.

وتابع يشار: “كل فصل من فصول العام يمتلك جمالًا فريدًا يسحر الزوار (..) باختصار فإن منطقة “بينار باشي” هي من الأماكن النادرة التي يمكن زيارتها على مدار العام والاستمتاع بأجوائها الطبيعية خلال الفصول الأربعة”.

** مركز جذب سياحي

وأشار يشار، إلى أن المنطقة التي تحولت إلى مركز مهم يجذب محبي السياحة الطبيعية وعشاق التصوير، استقبلت خلال شهر أغسطس/ آب الماضي رغم وباء كورونا نحو 80 ألف زائر محلي وأجنبي.

ولفت يشار، إلى أن ” بينار باشي، إضافة إلى طبيعتها الساحرة فهي أيضا قريبة مدينتي “قسطمونو” و”قره بوك” (شمال)، فضلًا عن قربها من البحر الأسود ما يسهل على الزوار التنقل بين أحضان الطبيعة وتوفير الاحتياجات من المدن.

** عشاق التصوير

وتجذب منطقة “بينار باشي” عشاق تصوير المناظر الطبيعية من كل حدب وصوب، لما تحتويه من مناظر طبيعية خلابة وفق ما يقول المصور الفوتوغرافي جبرائيل كلش للأناضول.

وأضاف كلش، أن “بينار باشي” من الأماكن التي يمكن لعشاق تصوير الطبيعة الاستمتاع بتفاصيلها الخلابة والتقاط أجمل الصور فيها وخاصة في فصل الخريف.

وإضافة إلى الخريف توفر منطقة “بينار باشي” لعشاق التصوير، وفق كلش، جمالًا مميزا في باقي فصول السنة لما تحتويه من مناظر طبيعية خلابة وأودية وشلالات ومسارات مخصصة لرياضة المشي.

كما ترسم الشلالات المتدفقة نحو البحر الأسود صورة طبيعية لابد من رؤيتها وتصويرها بحسب ما يقول كلش.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.