وقال رئيس بلدية جدليان التابعة للمحافظة ناصر العماري، في تصريح إلى إذاعة “موزاييك” الخاصة، إن “شابًا في العقد الثاني من العمر يواجه وضعًا اجتماعيًا صعبًا هو وعائلته، أقدم على إضرام النار في جسده، مساء اليوم (الجمعة)”.
وأضاف أنه تم نقل الشاب إلى المستشفى الحكومي بالقصرين، وهو “في وضع صحي حرج”، دون ذكر تفاصيل أخرى.
وشهدت محافظة القصرين، قبل أسبوع، احتجاجات لبعض الأهالي على خلفية مطالب اجتماعية، تحولت إلى محاولة اقتحام بالقوة لمقر شركة خدمات أنبوب الغاز، العابر للبلاد التونسية، ومحطة الضخ بالمكان.
وتتزامن الاحتجاجات مع إحياء تونس الذكرى السنوية الـ10 لثورتها التي أطاحت بحكم الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي.
وكانت حادثة إحراق الشاب محمد البوعزيزي، لنفسه احتجاجا على ظروفه المزرية ومصادرة العربة التي يبيع عليها الخضار من قبل الأمن. قرب مقر ولاية سيدي بوزيد، سببا لاندلاع الثورة في 17 ديسمبر 2010.
وأجبرت الثورة بن علي، على التنحي عن السلطة ومغادرة البلاد إلى السعودية في 14 يناير 2011 بعد حكم استمر أكثر من عشرين عاما (1987-2011).
ويأتي إحياء ذكرى الثورة في تونس، هذا العام، مع احتقان اجتماعي واحتجاجات في عدة مناطق مطالبة بالتنمية وحل مشكلة البطالة.
ووفق المعهد التونسي للإحصاء (حكومي)، يبلغ إجمالي عدد العاطلين عن العمل حتى نهاية الربع الثالث 2020. نحو 676.6 ألف فرد، بنسبة بطالة 16.2 بالمائة من إجمالي عدد السكان.