واقعة مثيرة شهدتها بريطانيا، حيث لم تكن أسرة وين أولدهام، تتتوقع أن يستفيق من الغيبوبة التي دخل فيها منذ 5 أكتوبر الماضي، بعد وضعه على جهاز التنفس الصناعي لمدة 6 أسابيع، إثر إصابته بفيروس كورونا المستجد وفقدان الأمل في نجاته. لكن حدثت المعجزة، وأفاق رب الأسرة من غيبوبته، لكنه كان يتكلم لغة أخرى ولا يشعر بعائلته.وأصيب وين اولدهام، المعروف بأنه رياضي ويقضي وقته في صالة الألعاب الرياضية، بفيروس «كوفيد 19». وبسبب تدهور حالته الصحية بشكل مفاجئ، إثر تمكن الفيروس من رئتيه. اضطر الأطباء لوضعه في غيبوبة طبية على جهاز التنفس الصناعي، أملا في تجاوزه تلك الأزمة الصحية. وقالت زوجته «لويز» إن «وين» ظل في المستشفى لـ11 أسبوعا بينها 6 أسابيع بغيبوبة، ولم تكن هناك أي علامات لتماثله للشفاء. وكانت تتحدث إليه في الغيبوبة بشكل يومي عبر تطبيق «أونلاين»، واعترفت بفقدانها الأمل وخططت لجنازته وكيفية تربيتها لأبنائها «هارفي» البالغ من العمر 19 عاما. و«فريا» البالغة من العمر 15 عاما. بمفردها، حسبما ذكرت صحيفة «ميرور» البريطانية.
وبعد 6 أسابيع حدثت المعجزة، ليستفيق الأب ويحاول نزع جهاز التنفس من عليه. «كنت أقاوم قناع الأكسجين وأحاول نزعه ولكني كنت تحت تأثير المخدر ومترنحا وفوجئت بأني أتحدث بلهجة اسكتلندية»، وفقا لـ«وين».
الأب الذي يعيش في مقاطعة مريسايد البريطانية، كان فاقدا للوعي تماما، تحت تأثير المخدر الذي حقنه به الأطباء في بداية أزمته الصحية. ولم يكن يستطيع تحريك أي شيء، فقط رأسه بشكل ضئيل، واعتقد أنه أُصيب بالشلل، حيث يعاني من ألم مزمن في قدمه ويشعر بعذاب لا يوصف.
والأمر الذي أثار حيرته ودهشة زوجته، أنه كان يتحدث باللهجة الاسكتلندية، وهو لا يعرفها أو يسمعها من قبل. «في البداية كان وين متوهما تماما واتهمني بعدم الحضور لرؤيته لمدة عشر أسابيع وأنه سيهرب ويصبح بائع حليب ويتحدث بلهجة غريبة للغاية».
وفور حضور الزوجة وأصدقاء الشاب البريطاني، أخبروه كم يشعرون بالسعادة البالغة لتعافيه واستيقاظه أخيرا. وتم نقله إلى عدد من المستشفيات بعد ذلك لاستكمال التعافي. حيث سبب الفيروس التاجي أثارا جانبية عنيفة بجسده أثرت على قدرته على التحدث والمشي.وخرج «وين» من المستشفى في 21 ديسمبر الماضي، لا يستطيع التحرك أو المشي. إذ يعاني حاليا من تلف بالأعصاب بسبب تأثره بالفيروس وقضائه فترة طويلة بغيبوبة. حيث يحتاج حتاج إلى إعادة تعلم المشي وتعلم القدرات الذهنية التقليدية لاستعادة حياته. ويؤكد الشاب البريطاني أنه سعيدا بنجاته وأنه محاطا بطالقة إيجابية من قبل أحبائه وعائلته وأطفاله .ومستعدا لبذل أي شيء مقابل استرجاع حياته مرة أخرى.