هل تدفع أمريكا ثمن إقصاء تركيا من برنامج “إف-35” ؟

كشف تقارير إعلامية عن قرار أمريكي لتأجيل الانتاج التجاري لمقاتلات ” إف-35 ” التي رفضت واشنطن تسليمها لتركيا رغم أنها من البلدان المشاركة فعليًا في برنامج التطوير، وذلك بحجة شراء الجانب التركي منظومة دفاع جوي من روسيا.

وقالت وكالة “Bloomberg”، إن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) قررت تأجيل الإنتاج التجاري الكبير للجيل الخامس. من القاذفات المقاتلة من طراز “إف-35″، إلى أجل غير مسمى.

ووفقا للوكالة، لم يوضح المسؤولون بعد، متى ستكون المقاتلة جاهزة للاختبارات القتالية، والتي تم تأجيلها عدة مرات منذ عام 2017.

وكان من المقرر إجراء الاختبارات القتالية في ديسمبر 2020، وكان يجب اتخاذ القرار بشأن الإنتاج الكبير لهذه المقاتلات .وفق برنامج قيمته 398 مليار دولار، في موعد لا يتجاوز مارس.

وأوضحت المتحدثة باسم نائبة وزير الدفاع الأمريكي جيسيكا ماكسويل، أن سبب الإلغاء كان مشاكل فنية وتأثير وباء كوفيد-19. وسيتم تحديد الموعد الجديد، بعد القيام بمراجعة فنية مستقلة.

في أكتوبر، ذكرت مجلة Popular Mechanics أن شركة Lockheed Martin اتفقت مع البنتاغون. على تأجيل إنتاج مقاتلة F-35 Lightning II، لأن الجيش الأمريكي يصر على اختبار التصميم النهائي للمقاتلة قبيل البدء بالإنتاج التجاري لها.

ويؤكد الخبراء، أن تنفيذ الاختبارات في ظروف قريبة من الظروف الحقيقية، يتطلب الكثير من الوقت والمال. حسب ما نقلت وكالة (RT).

وفي تموز/ يوليو الماضي، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”. استعدادها لشراء مقاتلات “إف 35” كان بيعها مخصصا لتركيا، من شركة “لوكهيد مارتن” المتعهد الرئيسي بإنتاجها.

وقالت الوزارة، في بيان إنها ستزود قواتها الجوية بـ”8 مقاتلات F35A كانت مخصصة لتركيا. إضافة إلى 6 مقاتلات من طراز F35AS، بموجب عقد قيمته 861.7 مليون دولار”.

جاء إعلان “الدفاع” الأمريكية عقب قرار تركيا شراء منظومة “إس 400” الصاروخية من روسيا. بعد تعثر جهودها المطولة في شراء أنظمة الدفاع الجوية “باتريوت” من الولايات المتحدة.

وفي يوليو/ تموز 2019، علقت واشنطن شراكة أنقرة في مشروع تصنيع “إف 35″، إثر تسلم تركيا أنظمة الدفاع الصاروخي الروسية.

اقرأ أيضا

الزيادات المحتملة على الحد الأدنى للأجور في تركيا

تجدر الإشارة أن تركيا إحدى الدول الشركاء في مشروع تصنيع المقاتلة المذكورة، ودفعت نحو 900 مليون دولار في إطار ذلك.

وفي وقت سابق، قالت الحكومة التركية إن تقرير الولايات المتحدة بشأن إنتاج مقاتلات “إف-35”. أظهر أن استبعاد تركيا من البرنامج سيؤثر سلبا على تأمين قطع حساسة للمقاتلات، والجدول الزمني للبرنامج وتكلفته.

وشدد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، على أن تركيا ليست مجرد دولة تسعى لشراء مقاتلات “إف-35″، إنما شريكة هامة في إنتاجها، وأن أمن تقنية المقاتلات مهم لتركيا بالقدر نفسه من أهميتها بالنسبة للولايات المتحدة.

وقال ئيس الصناعات الدفاعية إسماعيل دمير إن إخراج شركات بلاده من برنامج صناعة مقاتلات “إف 35″، يزيد تكلفته 600 مليون دولار. بجانب نفقات تراوح بين 7 و9 ملايين إضافية لإنتاج كل طائرة.

وشدد على أن تركيا لا تريد إلحاق الضرر ببرنامج صناعة طائرات “إف 35”. مبينا أن الوقت لا يزال متاحا من أجل العمل المشترك بين البلدين في هذا الإطار.

كما وأوضح دمير، أن تركيا أوفت بجميع التزاماتها بخصوص برنامج صناعة مقاتلات “إف 35”. مشيرا أن إخراج شركات بلاده منه، هو عقاب ليس لتلك الشركات فقط، لكن أيضا لجميع الشركاء.

وأشار أن إخراج الشركات التركية من البرنامج سيؤدي إلى تأخيره، ويزيد تكلفته 600 مليون دولار. إضافة إلى نفقات تراوح بين 7 – 9 ملايين دولار لكل مقاتلة.

كما وأردف: “تركيا تنتج نحو ألف قطعة من برنامج المقاتلة، والبنتاغون أعلن الأسبوع الماضي أن الشركات التركية ستستمر في توريد قطع الغيار حتى 2022”.

.

المصدر/ turkpress

تعليق 1
  1. قاسم يقول

    امريكا والغرب يبيعون اسلحة ناقصة الامتيازات لبعض الدول بشرط استخدامها فقط بامر منهم وعلى من يريدون وليس لحلافئهم وان كانوا اعداء الدول المشترية بكل المعنى احتكار و اهانة و اذلال و سيطرة لقوات الدول المشترية ٠ مثلا تركيا لا يمكنها ضرب الارهابيون الاكراد بهذه الاسلحة لئن الاكراد هم اليد المخربة لامريكا واسرائيل وفرنسا و بريطانيا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.