شاهد.. لبنانيون يستجمون على الشاطئ.. ويضربون كورونا بعرض الحائط

انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي صور وفيديوهات توثق عددا من اللبنانيين وهم يستجمون على شاطئ البحر في عدد من المناطق الساحلية .

وأثار هذا المشهد حفيظة الرأي العام بخاصة في ظل انتشار جائحة كورونا وارتفاع الإصابات التي تعدت الـ 5000 في اليوم الواحد وقرار الإقفال العام في البلد وحظر التجول.

وفي السياق نفسه، قامت دورية من قوة الأمن الداخلي بفتح محاضر ضبط بحق عدد من المواطنين، الذين خرقوا قرار التعبئة العامة.

كما سيرت عناصر من قوى الأمن الداخلي ومديرية أمن الدولة في البترون دوريات، حيث تم تحرير محاضر ضبط بحق المخالفين لقرار التعبئة العامة على شاطئ البحصة، لعدم التزامهم بالإجراءات الوقائية المطلوبة، من تباعد آمن وارتداء الكمامات وعدم التجمع، في حضور عناصر شرطة البلدية.

وتأتي هذه التصرفات غير المسؤولة، في ظل تحذير خبراء القطاع الصحي، من أن لبنان يتجه الى وضع صحي “كارثي” بعد الارتفاع الكبير في عدد الإصابات بكوفيد-19 خلال فترة الأعياد فيما وصلت المستشفيات إلى أقصى طاقاتها الاستيعابية، إذ تتم معالجة المرضى في السيارات نظرا لعدم تواجد أسرة شاغرة.

كما انتشرت عبر موقع تويتر الصرخة التي أطلقها مدير العناية الطبية في وزارة الصحة العامة الدكتور جوزيف الحلو، والذي تحدث عن المشهد الكارثي في المستشفيات إثر تفشي فيروس كورونا بشكل جنوني.

وكشف مدير العناية الطبية في ​وزارة الصحة​ العامة الدكتور ​جوزيف الحلو​، أن هناك ضغطا على ​المستشفيات​ بدرجات عالية جدا لمرضى ​كورونا​ وأمراض أخرى، وزحمة كبيرة وقال: “نحن نحاول مع ​وزير الصحة​ في حكومة تصريف الأعمال ​حمد حسن​ أن نجد مكانًا شاغرا لمريض عادي أو مريض كورونا في المستشفيات”.

وأضاف: “تردنا مئات الاتصالات من الناس الذين يريدون الحصول على أماكن شاغرة في المستشفيات، أو حتى مكان في الطوارئ حتى لو أبلغناهم أن المريض سيبقى 5 ساعات أو 10 ساعات أو حتى 24 ساعة كي يفرغ سرير،

واليوم وجدت 41 شخصًا موجودين في الطوارئ بانتظار دخولهم الى المستشفى، المشهد مرعب في الطوارئ”.

وطالب مدير العناية الطبية في وزارة الصحة “بإيقاف جميع المناسبات الاجتماعية، وهو أمر معيب”، وأردف: “لم نعد نحتمل، ​الطواقم الطبية​ تستنزف، لا مزاح أبدا، هناك من يخاف الموت في منزله، وهناك من يموت من منزله، وهناك من انقطع الأوكسجين من قنينته التي يمتلكها في المنزل”.

تجدر الإشارة، إلى أنّه بحسب موقع “عالمنا في أرقام” (Our World in Data)، فتبيّن الخريطة الإحصائية التوضيحية أنّ لبنان في المرتبة العاشرة عالميّاً بعدد الإصابات المثبتة يومياً لكل مليون نسمة.

وعلاوة على ذلك فقد سجّل لبنان زيادة بنسبة 66 في المئة بعدد الإصابات بين الأول من شهر كانون الثاني من العام 2021 والثامن منه وأكثر من 218 إصابة جديدة (لكل مليون شخص) في الأيام السبعة الماضية.

اقرأ أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.