قريبا المرأة السعودية في منصب قاضٍ وتمكينها في هده المجالات!
أثار خبر تعيين أول امرأة في رتبة قاض في السعودية جدلا كييرا بين السعوديين، وذلك بعد أن أعلنت وكيلة وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية لتمكين المرأة هند الزاهد، أن حكومة المملكة العربية السعودية جادة جدا في في دعم ملف تمكين المرأة السعودية، على عدة مستويات، بدءاً بدخولها سوق العمل، مرورً باستمرارها في سوق العمل من خلال بيئة داعمة وفرص متكافئة، ووصولها إلى مناصب قيادية.
وأفادت خلال مشاركتها في برنامج “سؤال مباشر” الذي بثته قناة “العربية”، بأن المؤشرات الدولية الحيادية أوضحت تقدم المملكة في دعم تمكين المرأة على جميع المستويات، موضحة أن مشاركة النساء السعوديات في سوق العمل تجاوزت التوقعات؛ إذ كان المستهدف وصولهن إلى نسبة 25% في عام 2025، ولكن نسبة مشاركتهن اليوم وصلت إلى 31%، وهذا تقدم كبير جدا، أما في قطاعات الخدمة المدنية، فقد ارتفعت نسبة مشاركة المرأة السعودية من 39% إلى 41%، وأغلبهن في قطاعي التعليم والصحة إضافة إلى بعض القطاعات الحكومية الأخرى.
وفيما يخص المناصب القيادية للسعوديات في القطاع العام، كشفت أن نسبتهن تبلغ حالياً 2.5% بعد أن كانت 1.6% في 2017، وفي المقابل، فإن نسبتهن في المناصب القيادية العليا والمتوسطة في القطاع الخاص أفضل إذ بلغت 25%.
وتطرقت إلى وجود برنامج تدريبي ضمن رحلة تطويرية بالتعاون مع جامعة “انسياد” العالمية المتخصصة في تدريب القياديين؛ إذ يعمل البرنامج على تأهيل 1700 سيدة سعودية في جميع أنحاء المملكة، وتم تأهيل نصفهن.
وأعلنت أن وزارة العدل شهدت توظيف أكثر من 2000 سيدة خلال 3 سنوات، على جميع المستويات الوظيفية، ومنهن من تقلدن مناصب قيادية في وزارة العدل، وأخيرا تم تعيين نساء كاتبات عدل، موضحة أن «رتبة قاض في السعودية» يحتاج لمسيرة عملية حتى يصل إلى منصب القضاء، كاشفةً أن تعيين المرأة السعودية بمنصب «قاضية» بات قريبا.
وكانت لجنة الشؤون الإسلامية والقضائية في مجلس الشورى بالمرصاد لتعيين قاض امرأة فبعد رفض التوصية عام 2018، وكانت قد قدمت من أعضاء آخرين بالمجلس منهم لطيفة الشعلان وفيصل الفاضل وعطا السبيتي، وبعد وصول المرأة إلى كاتبة عدل ومحكّمة ومحقّقه في النيابة العامة، وأوصي لها في مجلس الشورى بأن تصبح مفتية، وبعد طرح التوصية من جديد وجدت اللجنة القضائية باباً سدت به كل المحاولات لتمرير هذه التوصية وجعلت من قبولها مستحيلاً في مقبل الأيام
وتعتبر المرحلة الحالية بمثابة العصر الذهبي للمرأة بالمملكة العربية السعودية حيث منحتها رؤية المملكة 2030 فرصة كبيرة للمشاركة وإثباتقيمتها، لتواكب تطلعات المجتمع السعودي، وتسهم في عملية النهضة الاقتصادية والاجتماعية في المملكة.