أثار الشيخ رمضان عبد المعز، جدلا واسعا في مصر بتصريحاته الأخيرة في أحد البرامج التلفزيونية، حيث قال: “إننا أفضل من الصحابة”.
واستشهد الشيخ المصري بحديث للرسول عن المؤمنين الذين لم يعاصروه إن “أجر الواحد منهم 50 من الصحابة. وذلك لأن الصحابة كانوا قريبين من النبي وكان يؤيدهم ويوجههم” بحسب تعبيره.
من جانبه، رد رئيس المعاهد الأزهرية بمحافظة المنوفية عبد العزيز النجار. قائلا “إنه من المؤكد أن الصحابة هم أفضل المؤمنين بعد رسول الله، وأن هذا ما اتفق عليه جمهور أهل العلم”.
وأشار النجار، إلى أن هذا ما قاله ابن حجر العسقلاني في كتاب “فتح البارى”. حيث قال العسقلاني: “ومحصل النزاع يتمحض فيمن لم يحصل له إلا مجرد المشاهدة كما تقدم، فإن جمع بين مختلف الأحاديث المذكورة كان متجها على أن حديث: للعامل منهم أجر خمسين منكم. لا يدل على أفضلية غير الصحابة على الصحابة؛ لأن مجرد زيادة الأجر لا يستلزم ثبوت الأفضلية المطلقة. وأيضا فالأجر إنما يقع تفاضله بالنسبة إلى ما يماثله في ذلك العمل، فأما ما فاز به من شاهد النبي صلى الله عليه وسلم من زيادة فضيلة المشاهدة. فلا يعدله فيها أحد. فبهذه الطريق يمكن تأويل الأحاديث المتقدمة”.
وأضاف النجار: “المراد من الحديث، والله أعلم، هو أن من عمل عملا كان الصحابة يعملون مثله ينال عليه أجرا مضاعفا 50 مرة عما كان يناله الصحابة. والسبب فى هذا أن الصحابة كانوا يجدون على الخير أعوانا وهؤلاء لا يجدون على الخير أعوانا، كما ورد في الأثر”.
وأضاف عبد العزيز، أن “النبى صلى الله عليه وسلم مات أيضا راضيا عن أصحابه الذين شهد لهم الله عز وجل بالسبق إلى الإسلام. والله عز وجل يقول: ثلة من الأولين وقليل من الآخرين”.
.
المصدر / اليوم السابع