أشارت رهف القنون في العديد من تصريحاتها أن أسرتها منعتها من الدراسة في الجامعة التي تريدها، كما أشارت إلى أن شقيقها حبسها بمساعدة والدتها، إضافة إلى التسبب لها بإيذاء جسدي ونفسي، بعد أن قصت شعرها، وتعرضت لتهديدات بالقتل بسبب إرتدادها عن الإسلام.
بدأت قصة رهف القنون تلقى رواجاً، بعد أن أنشأت حساباً على أحد مواقع التواصل الإجتماعي في 7 كانون الثاني/يناير عام 2019. وطلبت مساعدة الناشطين في مجال حقوق الإنسان، ورفضت الصعود على متن رحلة جوية منطلقة من العاصمة بانكوك في تايلاند إلى الكويت. إذ قامت بتحصين نفسها في غرفة فندق المطار التي كانت تتواجد به، مانعة أياً كان من الدخول إليها. وإستنجدت بالنشطاء على مواقع التواصل الإجتماعي، خصوصاً أنها إرتدت عن الدين الإسلامي، الأمر الذي يعرض حياتها للخطر والتهديد بالقتل. في حال عادت الى السعودية، وهذا ما حصل إذ أقلعت الطائرة في الوقت الذي حصنت نفسها بغرفة الفندق في تايلاند. وقد سمعت إستغاثتها الحقوقية المصرية منى الطحاوي التي ساعدتها وأوصلت صوتها لمنظمات حقوقية عالمية، بينها هيئة الأمم المتحدة.
إعتبرت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أن رهف القنون لاجئة، وتدخلت المفوضية للطلب من من أستراليا منحها حق اللجوء. كما أعلنت وزارة الداخلية الأسترالية أنها ستقوم بدراسة وضعها، وبالمقابل أصدرت الوزارة بياناً أشارت فيه الى أن رهف لا يوجد لديها حجز عودة. مما يتطلب ترحيل السلطات التايلاندية لها.
من جهته، قال القائم بأعمال السفارة في بانكوك عبد الإله الشعيبي، إن رهف إستغلت وجودها مع والدها في الكويت وهربت. ونفى أخبار سحب السفارة جواز سفرها، قائلًا: “لم يلتقها أحد من الدبلوماسيين، لأنها موقوفة في منطقة بالمطار، يحظر فيها وصول الدبلوماسيين. والسلطات التايلاندية هي التي سحبت جواز سفرها، لمخالفتها الأنظمة”.
وقد قبلت السلطات الكندية في الثاني عشر من كانون الثاني/يناير عام 2019، طلب لجوء رهف القنون إلى كندا.
بعد أن أصدرت عائلتها بياناً تبرأت فيه من رهف القنون، التي إعتبرت بالنسبة لها مخالفة لعاداتها وتقاليدها. ومخالفتها قوانين الأنظمة التي تفرضها السعودية، أشارت رهق القنون في إحدى تصريحاتها الى أنها تخلت عن إسم عائلتها “القنون”. وأنها تريد أن تكون مستقلة وقادرة على إتخاذ قراراتها بنفسها، وبالتالي ستعمل على تعزيز حقوق المرأة في العالم.
.
المصدر/ elfann