تجول صحفيون اليوم الجمعة، في المركز التركي-الروسي المعني بمراقبة وقف إطلاق النار بإقليم “قره باغ” الذي حررته أذربيجان مؤخرا من الاحتلال الأرميني.
ومنذ 30 يناير/ كانون الثاني الماضي، يواصل مركز المراقبة التركي-الروسي مهامه قرب قرية مرزيلي التابعة لمحافظة “آغدام” (جنوب غرب).
وفتح مركز المراقبة أبوابه أمام الصحفيين الجمعة، للاطلاع على أعماله في مساحة 4 هكتارات، تضم 65 بناء مسبق الصنع.
وقال مراسل الأناضول، إن الجنود الأتراك والروس (60 جنديا من كل طرف) يتابعون الوضع بالمنطقة عبر مشاهد تلتقطها الطائرات المسيرة.
وأشار إلى أن القوات الموجودة في المركزة تمارس مهامها في أجواء من الاحترام والتفاهم وتتقاسم مقر المراقبة وصالة الطعام.
ويضم المركز مسجدًا وكنيسة وصالات مشتركة للرياضة، ويشرف الجنود الأذربيجانيون على ضمان أمنه.
وقال العقيد علي قراقاش، أحد الجنود الأتراك في المركز. إن مهمتهم الأساسية تتمثل في إنهاء جميع أشكال الاشتباك ومراقبة وقف إطلاق النار.
وأوضح أن المركز معني بجمع البيانات المتعلقة بانتهاكات الهدنة والتحقق منها عبر الطائرات المسيرة ومصادر أخرى.
وتابع: “يتم فحص الشكاوى والمشاكل ذات الصلة ليتم بعدها اتخاذ التدابير اللازمة لمنع حدوث انتهاكات لوقف إطلاق النار”.
بدوره قال العقيد الروسي ميخائيل زافالكين، إن المركز يتابع المنطقة على مدار الساعة بالطائرات المسيرة، ولم يرصد أي انتهاك لغاية اليوم.
وفي 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، وقع وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، ونظيره الروسي سيرغي شويغو، مذكرة تفاهم تتعلق بتأسيس المركز المشترك لمراقبة وقف إطلاق النار في “قره باغ”.
وفي 27 سبتمبر/ أيلول، أطلق الجيش الأذربيجاني عملية لتحرير أراضيه المحتلة في إقليم “قره باغ”. وذلك عقب هجوم شنه الجيش الأرميني على مناطق مأهولة مدنية.
وبعد معارك ضارية استمرت 44 يوما، أعلنت روسيا في 10 نوفمبر 2020، توصل أذربيجان وأرمينيا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، ينص على استعادة باكو السيطرة على محافظات محتلة.
اقرأ المزيد/