يحذّر الأطباء من أن طفرات فيروس كورونا، التي سُجلت 196 حالة منها في تركيا، قد تزيد من حالات دخول المستشفى والوفيات، ما يتطلب إجراءات أكثر صرامة لمنعها.
وأصدرت أربع جمعيات طبية بيانًا مشتركًا مؤخرًا، وفق ترجمة موقع “تركيا الآن”، دعت فيه إلى اتخاذ التدابير اللازمة للحد من الارتفاع المحتمل الناجم عن الطفرات.
ومن بين توصياتهم تقييد السفر بين المدن في المقاطعات التي سُجلت فيها الطفرة ما لم يكن ذلك ضروريًا واتباع نهج تدريجي للتشديد المخطط للقيود.
وشهدت البلاد ارتفاعًا في حالات الإصابة بفيروس كورونا وتعتمد حاليًا على حملة تطعيم واسعة النطاق بدأت الشهر الماضي وطواقم تتبع الاتصال التي تعمل بجد في الميدان للكشف عن أي اتصال مع مرضى إيجابيين، في ساحة المعركة الموسعة الآن ضد الفيروس.
ويعد تحقيق المناعة الجماعية إحدى الطرق لكبح الفيروس الحالي وطفراته، لكن الخبراء يقولون إن الأمر سيستغرق وقتًا طويلاً.
ويشير بيان الجمعية التركية لعلم الأحياء الدقيقة السريرية والأمراض المعدية، وجمعية علماء الأحياء الدقيقة السريرية في تركيا، والجمعية التركية لعلم الأحياء الدقيقة، ورابطة أخصائيي الصحة العامة، إلى الخطر الكامن الذي يؤدي إلى تسريع العدوى.
ويسلط الضوء على أنه لا يمكن منع المزيد من طفرات كورونا إلا عن طريق كسر سلسلة العدوى، إذ كلما انتشرت العدوى، زادت ميلها إلى التحور.
وإلى جانب التطعيمات والقيود، يعد التتبع النشط للحالات المصابة بالطفرة من بين التدابير الفعالة الموصى بها.
وقالت الجمعيات إن “شبكة المراقبة الجينية” يمكن أن تساعد في تحقيق ذلك.
ويوصي الخبراء أيضًا بتعزيز قدرة المختبرات على الاختبار وتحديث البنية التحتية للرعاية الصحية للاستجابة للمتغيرات.
وبخلاف ذلك، يمكن أن تعود الحالات اليومية إلى “10000 وحتى 100000” ، كما يحذر البيان.
وتركيا لديها سلسلة من الإجراءات المعمول بها، مثل الأقنعة الإلزامية، والتباعد الاجتماعي المطبق في الأماكن التي يُحتمل فيها الازدحام، وكذلك الإغلاق الجزئي.
ويتفاوت الامتثال العام لها، على الرغم من أن الناس حتى الآن عدّلوا حياتهم إلى حد كبير وفقًا للإجراءات كما يشير الانخفاض في عدد الحالات.
ولكن كما أظهرت أرقام يوم الخميس الماضي، لوحظ ارتفاع في التفشي من حين لآخر.
ويعزو الخبراء ذلك إلى إحجام الجمهور عن الامتثال للإجراءات بعد أن سئم من عمليات الإغلاق المطولة وإغلاق الشركات.
ومع ذلك، تحذر الجمعيات الطبية من أن الإجراءات أصبحت أكثر أهمية الآن من أي وقت مضى للصحة العامة، وخاصة فيما يتعلق بالأقنعة الواقية والتباعد الاجتماعي.
وتحث على تسريع تطعيم الأشخاص في المجموعات المعرضة للخطر ومراقبة فعالية اللقاحات قبل ارتفاع محتمل في العدوى المختلفة.
وقالت إن: “الحذر الشديد مطلوب في تخفيف القيود الصارمة الحالية لأن معدل التطعيم والحصانة لا يزال غير كافٍ”.
وأضافت “لا ينبغي رفع القيود على الفور وبدلا من ذلك ، يجب إزالتها تدريجيا مع مراعاة الديناميكيات المحلية”.
ودعت الجمهور إلى إلغاء الرحلات الداخلية أو الدولية باستثناء حالات الطوارئ من أجل منع دخول طفرات كورونا إلى البلاد، مع حث السلطات على تعليق السفر من البلدان المعرضة للخطر.
المصدر: تركيا الآن
اقرأ أيضًا/
شركة الشحن التركية الأفضل في العالم خلال عام 2020
3 إرهابيين هاجموا مزارعين بـ”درع الفرات”.. ماذا فعلت بهم القوات الخاصة التركية؟
بدء إيداع المنح الدراسية وقروض الطلاب عن فبراير في حساباتهم
اندلع حريق هائل في أحد المنازل الصفيحية الكائنة بشارع 1615 في منطقة إيكين التابعة لماماك…
بعد سقوط نظام بشار الأسد، تواصل الحكومة السورية المؤقتة خطواتها لتشكيل إدارة جديدة. ورغم أن…
مع اقتراب الاجتماع الرابع والأخير للجنة تحديد الحد الأدنى للأجور في تركيا، يترقب الملايين من…
فاز اللاعب التركي الدولي، اردا جولار، نجم ريال مدريد، بجائزة أفضل لاعب شاب تحت 23…
أدلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتصريحات بارزة عقب اجتماع مجلس الوزراء، الذي عقد في…
أعلن رئيس فرع حزب العدالة والتنمية في إسطنبول، عثمان نوري كاباك تبه، عن انسحابه من…
هذا الموقع يستعمل ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) لتحسين تجربة استخدامك.