حمزة تكين – في مثل هذا اليوم قبل 60 عاما، شهد العالم الإسلامي واقعة إجرامية وحشية ارتكبها أجداد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على أرض إسلامية وضد شعب مسلم، وذلك في تعبير صريح عن الحقد الفرنسي تجاه الإسلام وأهله.
قبل 60 عاما، وفي مثل هذا اليوم، تعمد الاحتلال الفرنسي في الجزائر القيام بتجربة نووية فاقت شدتها شدة القنبلتين النوويتين الأمريكيتين اللتين ألقيتا على مدينتي هيروشيما وناغاساكي في اليابان خلال الحرب العالمية الثانية.
ورغم مرور كل هذه العقود الطويلة، إلا أن ماكرون الذي ما زال يمارس طقوس أجداده ضد الإسلام والمسلمين، ولكن بصور مختلفة وجديدة، يصر على عدم الاعتراف بهذه الجريمة البشعة، ويصير على عدم الاعتذار للمسلمين عامة وللشعب الجزائري خاصة، ويصير على عدم تدفع أي تعويضات لذوي الضحايا.
التداعيات الاشعاعية الكارثية لهذه الجريمة النووية الفرنسية لا تزال أضرارها على السكان والبيئة قائمة حتى اليوم في تلك المناطق الجزائرية، في ظل غياب أي حس إنساني لماكرون وكثير من الفرنسيين، وهم يتشدقون ليل نهار بشعارات الإنسانية والحريات والعطف والمحبة والرأفة!
الإجرام الفرنسي هذا، لم يتوقف عن مجرد تجربة نووية في منطقة رَقَّان، بولاية أدْرَار بالجزائر، على مدى 4 أيام، بل تعمد الاحتلال الفرنسي استخدم المسلمين، كفئران تجارب في مواقع التفجيرات النووية لمعرفة الآثار النووية على أجسامهم، وهذا موثق من مصادر أوروبية… أليس هذا الأمر يندرج ضمن الجرائم الإنسانية؟!
أين ماكرون ومن يصف بصفه دعما وتأييدا، أين هم من هذه الجريمة التي راح ضحيتها المسلمون.
مع الأسف اليوم أصبحنا نرى المسلمين وراياتهم وزعمائهم ـ إلا من رحم ربي ـ يقفون جنبا إلى جنب مع ماكرون بالتحديد، يدعمون سياساته ومواقفه المعادية للمسلمين هنا أو هناك، يتغاضون عن قصد عن الإساءة الماكرونية والفرنسية تجاه النبي محمد عليه الصلاة والسلام.. يصمتون تجاه الحرب التي تشنها فرنسا اليوم ضد المسلمين ومساجدهم في الداخل الفرنسي تحت حجج واهية لا أصل لها.
على ماكرون أن يدرك أن المسلمين لن ينسوا جرائم أجداده بحقهم، وأن المسلمين لن ينسوا تطاوله الشخصي على الإسلام ونبي الإسلام، وأن المسلمين سيستمرون بحملة مقاطعة المنتجات الفرنسية مهما بلغت الضغوط عليهم من حكامهم ومشايخهم المتملقين للغرب وانحرافاته.
والرسالة الأخيرة لماكرون والمتملقين له، أنه كما فشل أجدادكم وانهزموا أمام مقاومة المسلمين في الجزائر، ستفشلون أنتم أيضا بحربكم الجديدة على الإسلام وأهله.. لن تستطيعوا أن تعقدوا أي تحالفات لاستهداف المسلمين الأقوياء هنا أو هناك.. لن تستطيعوا تحقيق أهدافكم ورغباتكم بإضعاف المسلمين الذين ينهضون اليوم ليحاسبوكم على خبثكم الجديد وجرائمكم النووية الماضية.
يا ماكرون، أنت ومن معك خسرتم أمام المسلمين اليوم في ليبيا وأذربيجان ولبنان وشرقي المتوسط والعديد من الدول الإفريقية وسوريا والعراق.. وستخسرون بالاقتصاد فحملة المسلمين لمقاطعة منتجاتكم مستمرة ولن تتوقف.
المصدر: تركيا الآن
اقرأ أيضًا/
(فيديو) الجيش التركي ينثر علف الماعز بالمروحيات على جبال هكاري
تحييد 42 إرهابيًا في عملية مخلب النسر2 شمالي العراق
انفجار عنيف قرب مقر البرلمان الصومالي في مقديشو
كشفت وسائل إعلام، الاثنين، عن معدلات الذكاء في الولايات التركية. وقالت أنه أجري الاستطلاع في…
أثارت صور معلمة ثقافة دينية الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا. وحظيت صور…
كشفت هيئة الأرصاد التركية، في بيان، عن أخبار حزينة لسكان إسطنبول الذين كانوا ينتظرون تساقط…
تحطمت سفينة حاويات تحمل اسم AMNAH لسبب غير معروف في ميناء أمبارلي مرداس بإسطنبول. …
أصدرت هيئة الأرصاد الجوية التركية، الاثنين، التحذير الأصفر لـ6 مدن تركية من سقوط أمطار غزيرة…
وجه وزير الدفاع السوري الجديد مرهف أبو قسرة، الاثنين، الإنذار الأخير لحزب العمال الكردستاني والأكراد.…
هذا الموقع يستعمل ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) لتحسين تجربة استخدامك.
عرض التعليقات
لاتوجد دولة اوربية تكره الاسلام والمسلمين مثل فرنسا … فرنسا متمثلة في قياداتها العنصرية الارهابية… والتي تتشدق كذبا كل يوم بالانسانية والديمقراطية…. فلنستمر في المقاطعة ..ولنزداد ايمانا بوحدة المسلمين وكل الامم المظلومة تحت راية الهلال المنتظرة….
جزى الله كاتب المقال خيرا ، ليت المسلمين يفهموا دينهم ويعرفوا عدوهم ويحذروه ، عبر التاريخ فرنسا بقضها وقضيضها تعمل ضد الاسلام و المسلمين ، استعمر ت بلاد المسلمين وفتتها الى دويلات متشرذمة ليسهل عليها دوام السيطرة , وفعلت ما فعلت في سوريا ولبنان والجزائر وتونس والمغرب ودول غرب افريقيا ، ليتنا نكون يد واحدة ونقاطع المنتجات الفرنسية مقاطعة شاملة كاملة .
الزعيم العربي ايا كان لديه الاستعداد للتخلي عن انسانيته و مبائه و شرفه و حتى عرضه من أجل الكرسي و يبقى زعيما، لقد حكم الوطن العربي مجموعة من الحمقى و الاخساء طوال قرن من الزمان لم يقدموا لامتهم و شعوبهم إلا المهانة و أورثوها الجهل و التخلف و جلبوا إليها الدمار و الخراب، سحقا لهم اينما حلوا و لعنة الله عليهم في الدنيا و الآخرة !!!