منذ 542 يومًا، تواصل أمهات وأسر، الاعتصام أمام مقر “حزب الشعوب الديمقراطي” في ولاية دياربكر التركية، للمطالبة باستعادة أبنائهن وبناتهن المختطفين لدى منظمة “بي كا كا” الإرهابية.
وكان اعتصام الأمهات والآباء قد انطلق في 3 سبتمبر/ أيلول عام 2019 أمام مقر “الشعوب الديمقراطي” المتهم بالضلوع في خداع واختطاف الشباب وزجهم للقتال في صفوف المنظمة الإرهابية.
وفي حديث للصحفيين الخميس، قالت الأم فاطمة أقّوش، إنها تواصل الاعتصام على أمل استعادة ابنتها “صونغول”. التي لا تعرف عنها أي شيء بعد اختطافها وما إذا كانت على قيد الحياة أم ميتة.
وأضافت: “حزب الشعوب الديمقراطي يسلم أطفالنا لـ بي كا كا (..) لا أذاق الله أحدًا مثل هذا الوجع الكبير”.
وناشدت أقّوش ابنتها قائلة: “ابنتي صونغول، استسلمي للقوات الأمنية (التركية)”.
بدوره قال الأب نور الدين أودوملو، إنه يعتصم من أجل ابنه الذي اختطفته المنظمة من ولاية سيرت ونقلته إلى معسكراتها في الجبال قبل 7 سنوات.
وأكّد أنه يشتاق كثيرا لابنه “يوسف”، فيما اتهم “حزب الشعوب الديمقراطي”. بمساعدة المنظمة على اختطاف الأطفال الصغار الذين لم يتجاوزا العاشرة من أعمارهم.
وتابع: “لا نقبل هذه الممارسات أبدًا لأن حزب الشعوب الديمقراطي وبي كا كا أعداء للأكراد.. عد إلى بيتك يا ابني واستسلم”.
وكان الرئيس رجب طيب أردوغان، أعرب عن دعمه للأمهات المعتصمات في أكثر من مناسبة، فضلا عن دعم الوزراء والسياسيين وفنانين وصحفيين وكتاب ورياضيين ومنظمات مدنية ورجال دين وأفراد من كافة فئات المجتمع.
ويحظى الاعتصام أيضا بدعم “جمعية أمهات سريبرينيتسا” في البوسنة والهرسك، وعضو البرلمان الأوروبي توماس زديتشوفسكي، وسفراء في أنقرة أجروا زيارات لولاية ديار بكر، والتقوا الأمهات المعتصمات.
أقرأ المزيد/