المجر تعيد 412 قطعة أثرية مهربة إلى تركيا
تسلم وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو، الذي كان في بودابست للاجتماع مع نظيره المجري بيتر زيجارتو 412 قطعة أثرية صادرتها البلاد من مهرب قبل ست سنوات.
وقال جاويش أوغلو لنظيره زيجارتو بينما كان الوزيران يقفان بجانب القطع الأثرية: “نحن متحمسون لعودتهم إلى تركيا وأشكركم نيابة عن بلدي”.
وعُثر على رأس تمثال رخامي من العصر الروماني وتماثيل رخامية وعملات معدنية والعديد من القِطع الأثرية القديمة الأخرى في سيارة مواطن تركي أوقفها ضباط الجمارك المجريون في يونيو 2015.
وكانت وزارة الثقافة والسياحة أطلقت نداءً قانونيًا لإعادة القِطع الأثرية إلى تركيا، بينما قام خبراء الآثار الأتراك بتحليل القِطع الأثرية ووجدوا أن جميعها نشأت من تُركيا.
وتم تسريع عملية قانونية مطولة في يناير بعد محادثات جديدة بين مسؤولين أتراك وهنغاريين.
وسيتم عرض القِطع الأثرية، التي سيتم إحضارها إلى تُركيا على متن طائرة تابعة لوزارة الخارجية، في متحف حضارات الأناضول في العاصمة أنقرة.
وتحافظ تركيا والمجر على علاقات وثيقة، تعود إلى العهد العثماني، على الرغم من تعزيز العلاقات في السنوات الأخيرة.
ويعد تهريب القطع الأثرية قضية مقلقة بالنسبة لتركيا التي كانت موطنًا لمجموعة متنوعة من الحضارات لعدة قرون.
وتنتهج وزارة الثقافة والسياحة إجراءات قانونية لإعادة القطع الأثرية المهربة إلى دول أخرى أثناء محاولتها إحباط تهريب القطع الأثرية إلى تركيا من سوريا المجاورة حيث أدت الفوضى الناجمة عن الحرب الأهلية إلى تفاقم التهريب.
ومنذ عام 2002، أعيدت 4441 قطعة أثرية إلى تركيا بفضل جهود الحكومة، لكن المسؤولين يقولون إن عشرات الآلاف من القطع الأثرية لا تزال في الخارج.
وتم تهريب معظم القطع الأثرية من تركيا إلى دول غربية مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وسويسرا، وفقًا لمسؤولين في وزارة الثقافة والسياحة، من بينها بلاط من مسجد آيا صوفيا الكبير موجود حاليًا في متحف اللوفر في باريس وتمثال للإلهة اليونانية تايكي (ثيك) في المتحف الملكي للفنون الجميلة في بروكسل.
المصدر: تركيا الآن
اقرأ أيضًا