العالم

حارس مبارك يكشف أسرارا لأول مرة عن حياة الرئيس الراحل ومحاولة اغتياله في إثيوبيا

كشف اللواء رأفت محمد الحجيري حارس الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك تفاصيل من 23 عاما قضاها في الحراسات الخاصة لرئيس الجمهورية الراحل.

بدأت رحلة اللواء والرئيس منذ عام 1990، حيث اختير الحجيري للعمل في طاقم الحراسة الخاصة بالرئيس الراحل مبارك.  بسبب كفاءته في العمل، التي أصبحت موثقة في سجله، لتبدأ مسيرته مع مبارك التي لم تنته حتى بعد خروجه من الخدمة.

 

ويقول الحجيري إن “يوم الرئيس المصري الراحل يبدأ باكرا، حيث اعتاد الوصول إلى القصر الجمهوري في تمام الساعة الـ8 صباحا.  وأول ما يفعله هو تلقي الخطابات والرد عليها، ثم الاجتماع مع الوزراء أو المسؤولين الحكوميين والوفود الأجنبية”. مؤكدا أن ممارسة الرياضة عنصر أساسي في حياة الرئيس “لازم يجري لفتين تراك يوميا، ويعشق لعبة الإسكواش”.

 

وأشار إلى أن مسيرته بجانب مبارك لم تكن تخل أيضا من الأوقات الصعبة، التي كان أهمها والتي لا ينساها، ما حدث في 26 يونيو 1995. حينما تعرض مبارك لمحاولة اغتيال في إثيوبيا، مؤكدا أنه قبل السفر لحضور القمة الإفريقية. أكدت تقارير أمنية عرضت على الرئيس أن الحالة الأمنية هناك غير مستقرة، إلا أن الرئيس أصر على الحضور بنفسه.

 

وتابع: “فور الوصول طلبنا من إثيوبيا توفير سيارة ضد الرصاص، ولكنهم قالوا إنهم لا يستطيعون توفيرها. فأحضر الحرس السيارة الخاصة بالرئيس، وسائقا مصريا لها”.

وخلال تحرك الموكب تفاجأ الحرس بسيارة تقف في طريقه، وتأكد الحجيري وزملاؤه أنه كمين. وإذ بشخص يتحرك في اتجاه اليمين ممسكا بسلاح آلي يحاول إطلاق النيران على سيارة الرئيس، “بيني وبينه 15 مترا، ولحظة تغييره لخزنة الرصاص. أطلقت عليه من 30 إلى 40 طلقة، ثم أطلق 3 من زملائي النار على المتحركين من جهة اليسار. ونجحنا في القضاء عليهم والعودة مع الرئيس سالمين”.

 

وأوضح الحارس : “لم ينس مبارك رجاله الشجعان عقب العودة من إثيوبيا، ونجاحهم في إنقاذه من الاغتيال، والسيطرة على الوضع في دقائق معدودة. فكرمهم ومنحهم وسام الشجاعة العسكري، وأهدى طاقم الحراسة الخاصة رحلة حج”.

 

وبعيدا عن العمل والرسميات، أكد اللواء المصري أن “مبارك كان شديد الإنسانية ومرحا. ويتميز بذاكرته القوية، ويعامل الجميع كأبنائه ويحبهم ويحافظ عليهم، كان بيحافظ على العشرة، وعارف أسماء العساكر والضباط، وبيسأل علينا باستمرار. وعمره ما تلفظ بأي كلام خارج طوال عملي معه، وكلامه كله عن مصر والشعب المصري اللي كان نفسه يسعده”.

 

انتهت خدمة الحجيري حارس الرئيس، لكن لم تنقطع الاتصالات بينهما، فكان دائم التواصل معه، وكان آخرها قبل وفاته بحوالي 3 أشهر. وبالتحديد في 12 نوفمبر 2019، حيث اتصل الرئيس مبارك به بعدما علم بوفاة شقيقه في حادث سيارة. “اتصل عزاني وسألني لو محتاج أي حاجة وإني لازم أخلي بالي من نفسي ومن الأولاد وأكلمه لو احتجت حاجة”.

 

 

المصدر /  الوطن

أحدث الأخبار

قرار مفاجئ.. هل يغير ترامب موازين القوى في أوروبا؟

  أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن خطط لتقليص الوجود العسكري الأمريكي في أوروبا بنسبة…

22/01/2025

تحذير ناري من دمشق: “باب الحوار مفتوح.. والقوة جاهزة”

وزير الدفاع في الحكومة الجديدة في سوريا، مرهف أبو قصرة، يحذر تنظيم PKK/YPG: "باب المفاوضات…

22/01/2025

الأرصاد الجوية التركية: تحذر من أمطار غزيرة وثلوج في عدة مناطق

صدر أحدث تقرير لتوقعات الطقس من المديرية العامة للأرصاد الجوية التركية، والذي أشار إلى أن…

22/01/2025

ما فصة الكتاب الأحمر الذي اجتمع من اجله مجلس الأمن القومي التركي؟

ترأس الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أول اجتماع لمجلس الأمن القومي (MGK) لهذا العام. بعد…

22/01/2025

ألمانيا تواجه أسوأ أزمة اقتصادية منذ سنوات

أصدر البنك المركزي الألماني تقريره لشهر يناير. وأوضح التقرير أنه من غير المحتمل أن يحدث…

22/01/2025

تاكسي جوي صيني يحدث ثورة في أوروبا

أعلنت شركة EHang الصينية للطائرات الجوية الكهربائية عن مشاركتها في مشروع "توريد الطائرات الجوية الحضرية…

22/01/2025