
وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف
وزير الخارجية الإيراني سبق أن أطلق تصريحات مثيرة للغاية، وزعم في تغريدة عبر حسابه الرسمي على تويتر أن أردوغان انتهك سيادة أذربيجان. حين قرأ خلال احتفالات النصر في باكو في كانون الأول/ ديسمبر 2020. أبياتا من قصيدة شاعر أذربيجاني شهير يتحدث فيها عن فصل نهر آراس أراضي أذربيجان الجنوبية التي تقع حاليا داخل حدود إيران عن جمهورية أذربيجان. كما تم آنذاك استدعاء السفير التركي لدى طهران إلى الخارجية الإيرانية للاحتجاج.
العلاقات التركية الإيرانية تشهد بين الفينة والأخرى مثل هذه الأزمات، إلا أن أنقرة وطهران تنجحان دائما في احتوائها وتجاوزها قبل أن تتفاقم. ولكن تصريحات ظريف السابقة واللاحقة بحاجة إلى قراءة، بغض النظر عن صحة الأخيرة التي تأخر نفيها
العلاقات التركية الإيرانية تشهد بين الفينة والأخرى مثل هذه الأزمات، إلا أن أنقرة وطهران تنجحان دائما في احتوائها وتجاوزها قبل أن تتفاقم. ولكن تصريحات ظريف السابقة واللاحقة بحاجة إلى قراءة، بغض النظر عن صحة الأخيرة التي تأخر نفيها. يا ترى، إلى ماذا يرمي الرجل؟ وما هي دلالات توقيت تصريحاته؟
يرى خبراء في الشأن الإيراني أن ظريف يستعد لإعلان ترشحه للانتخابات الرئاسية. وأنه من خلال مثل هذه التصريحات يقدم نفسه للشعب الإيراني كزعيم حازم يدافع عن المصالح القومية بقوة. ويبعث رسائل إلى الداخل والخارج مفادها أنه هو القادر على مواجهة تركيا. وأنه هو رجل المرحلة. وهناك احتمال آخر، وهو أن وزير الخارجية الإيراني يقوم بدور “الشرطي السيئ” في لعبة تبادل الأدوار. ليقوم هو بالتصعيد ويأتي غيره – كالرئيس الإيراني حسن روحاني أو ذاك المصدر الذي تحدث إلى وكالة الأناضول للأنباء وفضل عدم ذكر اسمه – ليلعب دور “الشرطي الجيد” ويسعى إلى التهدئة.
تصريحات ظريف هذه يمكن قراءتها في إطار انزعاج طهران من الخطوات التي تقدمها أنقرة. وعلى سبيل المثال. جاءت تصريحاته الأولى بعد الانتصار المدوي الذي حققته أذربيجان في إقليم قراباغ ضد أرمينيا، أحد حلفاء إيران في المنطقة. كما أن تركيا عززت تواجدها في أذربيجان من خلال دعمها لباكو في معركة تحرير الإقليم من الاحتلال الأرمني. وفتحت الطريق أمام وصولها إلى جمهوريات آسيا الوسطى. ومن المؤكد أن ردة فعل وزير الخارجية الإيراني كانت تعبر عن انزعاج طهران من الوضع الجديد الذي أسفرت عنه المعركة.
التصريحات المنسوبة إلى ظريف، إن صحت، قد تكون رسالة غير مباشرة إلى تركيا تشير إلى استياء إيران من شيء ما. وكانت السلطات التركية قد ألقت القبض قبل أيام على دبلوماسي إيراني في المطار لدى محاولته الهروب خارج تركيا، على خلفية اغتيال معارض إيراني في إسطنبول. ونفت طهران صحة التقارير الصحفية التي تحدثت عن هذا الاعتقال وتورط الدبلوماسي الإيراني في الجريمة. الأمر الذي دفع السلطات التركية إلى تكذيب إيران من خلال تسريب مشاهد من كاميرا مراقبة تظهر إلقاء القبض على الدبلوماسي الإيراني. هل هذا ما أثار استياء طهران؟ لا ندري..
العلاقات الأمريكية الإيرانية تشهد تطورات في الأيام الأخيرة تشير إلى احتمال عودة التمدد الإيراني إلى المنطقة في ظل رئاسة الديمقراطي جو بايدن. وفق تفاهمات شاملة بين واشنطن وطهران
العلاقات الأمريكية الإيرانية تشهد تطورات في الأيام الأخيرة تشير إلى احتمال عودة التمدد الإيراني إلى المنطقة في ظل رئاسة الديمقراطي جو بايدن. وفق تفاهمات شاملة بين واشنطن وطهران تشمل الملف النووي الإيراني وملفات أخرى تتعلق بالعراق وسوريا وغيرهما. ومن غير المستبعد أن تأتي تصريحات ظريف في هذا الإطار، لتعكس تطلعات إيران في المرحلة المقبلة.
إيران منزعجة من التواجد التركي في العراق وسوريا، سواء صحت تصريحات ظريف الأخيرة أو لم تصح. وهذه حقيقة لا تخفى على أي متابع لشؤون البلدين. ومع ذلك، على طهران أن تدرك جيدا أن التواجد التركي في العراق وسوريا في الظروف الراهنة ضروري لحماية الأمن القومي التركي.
تستضيف تركيا عام 2026 قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو)، ومؤتمر "كوب 31" لاتفاقية الأمم المتحدة…
بلغت قيمة صادرات تركيا إلى دول الجوار 25.3 مليار دولار خلال 11 شهرا اعتبارا من…
أصاب صاروخ "طيفون" التركي الذي تتواصل أعمال إنتاجه المتسلسل وتسليمه، هدفه بدقة كاملة في أحدث…
قالت وزارة الخارجية التركية، الجمعة، إن الهجوم على سفن تجارية في ميناء تشورنومورسك الأوكراني، يؤكد…
أعلنت وزارة الدفاع التركية، الجمعة، عن تفقد قائد القوات البرية متين توكال مركز العمليات المشتركة…
قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، السبت، إن تركيا تطالب بإخراج العناصر غير السورية من…
هذا الموقع يستعمل ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) لتحسين تجربة استخدامك.
عرض التعليقات
السياسة الإيرانية منذ سقوط الشاه تركز على الهيمنة على الشرق الأوسط وتصدير الثورة والتي هي فى الواقع تمديد النفوذ الإيراني ومع بروز الدور التركي في الشرق الأوسط بوصفة قيادة ذكية وحكيمة خصوصاً بعد تولي حزب العدالة والتنمية الحاكم مقاليد الأمور أجج التنافس والصراع بينهما خصوصاً في ظل الدور التركي الريادي في الشرق الأوسط والذي فاق النفوذ الإيراني في وقت قصير نسبيا وجاذبية المشروع التركي وموائمته لدي الشعوب العربية علي عكس إيران