وقال تقرير للمخابرات الأمريكية نزعت عنه السرية وصدر يوم الجمعة إن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وافق على عملية للقبض على خاشقجي أو قتله.
وحددت مقررة الأمم المتحدة الخاصة بالإعدام خارج نطاق القضاء، في تقرير صدر عام 2019، هويات 11 شخصا يخضعون للمحاكمة استنادا إلى معلومات من مصادر حكومية مختلفة.
وفيما يلي نبذة عن بعض هؤلاء المحتجزين أو ممن يخضعون للمحاكمة أو المقالين في السعودية فيما يتصل بقضية خاشقجي، بناء على تقارير وسائل إعلام وصور إضافة إلى معلومات من مسؤولين ومصادر:
– سعود القحطاني
أقيل سعود القحطاني، الذي يعتبر الذراع اليمنى لولي العهد الأمير محمد بن سلمان، من منصب مستشار بالديوان الملكي، واستجوب النائب العام القحطاني لكن لم توجه له تهمة.
وبدأ القحطاني العمل بالديوان الملكي في عهد الملك الراحل عبد الله، وترقى حتى أصبح كاتم أسرار في الدائرة المقربة للأمير محمد، وقالت المصادر التي تربطها صلات بالديوان الملكي إنه كان يتحدث كثيرا نيابة عن ولي العهد وكان يصدر أوامر مباشرة لمسؤولين كبار بينهم مسؤولون في أجهزة الأمن.
وبحسب مصادر قريبة من خاشقجي والحكومة، حاول القحطاني استمالة الصحفي ليعود إلى المملكة بعدما انتقل إلى واشنطن قبل عام خشية التعرض لأعمال انتقامية بسبب آرائه.
وقال مسؤولون سعوديون إن القحطاني خول لأحد مرؤوسيه، هو ماهر مطرب، تنفيذ ما قال إنه كان يفترض أن يكون تفاوضا على عودة خاشقجي إلى المملكة.
واستخدم القحطاني “تويتر” لمهاجمة الانتقادات الموجهة للمملكة بشكل عام وللأمير محمد بشكل خاص، كما استخدم “تويتر” أيضا ليهاجم المنتقدين وأدار مجموعة على تطبيق واتساب مع رؤساء تحرير صحف محلية ليملي عليهم نهج الديوان الملكي.
وقال مكتب النائب العام إن أمرا صدر بمنع القحطاني من السفر وإن التحقيقات مستمرة بشأن دوره لكن أربعة مصادر من منطقة الخليج قالت لـ”رويترز” إنه ما زال حرا طليقا ويواصل عمله بشكل سري.
– أحمد عسيري
أحمد عسيري، النائب السابق لرئيس الاستخبارات العامة، أحد الذين أقالهم العاهل السعودي الملك سلمان، وقال مكتب النائب العام إنه هو من أمر بعملية إعادة خاشقجي للمملكة ولكن لم يأمر بقتله.
وقالت السلطات في وقت لاحق من عام 2019 إن القضاء برأ ساحته لعدم كفاية الأدلة.
وتفيد تقارير بوسائل إعلام سعودية بأنه انضم للجيش في 2002 وكان متحدثا باسم التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن عام 2015، وعين نائبا لرئيس الاستخبارات بموجب مرسوم ملكي في أبريل 2017.
– ماهر مطرب
بحسب مسؤول سعودي كبير، كان العقيد ماهر مطرب، مساعد القحطاني لأمن المعلومات، المفاوض الرئيسي داخل القنصلية، وقال تقرير الأمم المتحدة إن مطرب ضالع في التخطيط للعملية قبل أيام من وقوعها وإن هناك تسجيلا له يشير فيه إلى خاشقجي “بخروف العيد”.
ومطرب هو ضابط مخابرات كبير وأحد عناصر الفريق الأمني للأمير محمد، وقد ظهر مع الأمير في صور التقطت خلال زيارات رسمية للولايات المتحدة وأوروبا.
وذكر المسؤول السعودي أن الاختيار وقع على مطرب من أجل عملية اسطنبول لأنه كان يعرف خاشقجي بالفعل إذ عملا معا بالسفارة السعودية في لندن.
وقال المسؤول إن مطرب كان يعرف خاشقجي جيدا وكان أفضل من يمكن أن يقنعه بالعودة.
– صلاح الطبيقي
الطبيقي خبير في الطب الشرعي بقسم الأدلة الجنائية في وزارة الداخلية السعودية، وذلك وفقا لسيرة ذاتية.على الإنترنت من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية.
وفي عملية اسطنبول، قال المسؤول السعودي إن دور الطبيقي كان إزالة الأدلة مثل البصمات أو ما يدل على استخدام القوة.
وقال تقرير الأمم المتحدة إن الطبيقي لا يبدو عضوا أساسيا في الفريق الذي نفذ عملية قتل خاشقجي. لكن تم تكليفه خصيصا للتخلص من الجثة.
– مصطفى المدني
قال مسؤول سعودي كبير إن مصطفى المدني قاد الجهود المخابراتية بالفريق المؤلف من 15 شخصا في اسطنبول.
وبحسب المسؤول فقد ارتدى المدني ملابس خاشقجي ووضع نظارته وساعته الأبل وغادر من باب القنصلية الخلفي. في محاولة لإظهار أن خاشقجي غادر المبنى.
وقال تقرير الأمم المتحدة إن وجوده للقيام بدور الشبيه لخاشقجي يشير إلى أن عملية القتل كانت مدبرة. وأشار التقرير إلى أن المدني يحمل رتبة عقيد ويعمل في القصر الملكي.
– محمد العتيبي
محمد العتيبي هو القنصل السعودي العام في اسطنبول، سمح لـ”رويترز” بالتجول داخل القنصلية بعد أربعة أيام من مقتل خاشقجي. وفتح خزانات الملفات وأزاح الألواح الخشبية التي تغطي وحدات تكييف الهواء في محاولة لتأكيد عدم وجود خاشقجي داخل المبنى.
ونشر تقرير محققة الأمم المتحدة محادثات مسجلة للعتيبي مع مسؤولين سعوديين آخرين قبل أيام من مقتل خاشقجي ناقش فيها “.مهمة بالغة السرية”.
وغادر العتيبي اسطنبول بعد عشرة أيام ولم ترد عنه أخبار منذ ذلك الحين، وقال مساعد النائب العام السعودي عام 2019. إن العتيبي أفرج عنه بعد استجوابه.
– أعضاء آخرون بالفريق
وطبقا لتقرير الأمم المتحدة من بين الأعضاء الآخرين فهد شبيب البلوي ووليد عبد الله الشهري. والاثنان عضوان بالحرس الملكي السعودي، وتركي مسرف الشهري وهو ضابط مخابرات وقد خضعوا للتحقيق.
والثلاثة ضمن عشرة مسؤولين سعوديين وردت أسماؤهم في التقرير بأنهم كانوا في القنصلية وقت عملية القتل.
وذكرت تقارير أن محمد سعد الزهراني وسيف سعد القحطاني اللذان كانا أيضا في القنصلية وقت القتل، رهن المحاكمة.
كما وردت في التحقيق أسماء منصور عثمان أبا حسين الذي كان في مقر إقامة القنصل إضافة إلى مفلح شايع المصلح أحد موظفي القنصلية.
جدير بالذكر أن التقرير الذي رفعت عنها السرية وأصدرته إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن. أدرج 21 فردا، لدى المخابرات الأمريكية ثقة كبيرة في أنهم متورطون أو مسؤولون عن مقتل خاشقجي نيابة عن ولي العهد.
المصدر / رويترز