ألقت الشرطة في سريلانكا القبض على امرأة ضربت طفلة في التاسعة من عمرها حتى الموت بزعم طرد “الأرواح الشريرة” منها.
وقال الناطق باسم الشرطة في سيريلانكا، إن المرأة التي لم يفصح عن اسمها متهمة بضرب الطفلة تكراراً بعصا بحجة أن هذه هي الطريقة الوحيدة لإخراج شيطان استحوذ على الطفلة.
كما ألقت الشرطة القبض على والدة الطفلة لأنه ساعد المرأة التي زعمت قدرتها على تخليص الطفلة من “الأرواح الشريرة”.
وتوفيت الطفلة الأحد، 28 فبراير، متأثرة بإصابات في اعضائها الداخلية.
وكشفت الشرطة أن المرأة ضربت الطفلة على مدى 3 أيام متتالية. وقالت إنه تم استخدام خمسة عصي على الأقل في ضرب الطفلة وقد تكسرت بسبب الاستخدام المتواصل لها.
شاهد | آلاف السريلانكيين يحتشدون للحصول على "شراب سحري" صنعه رجل دين يزعم بقدرته على الوقاية من كوفيد -19 وعلاج المصابين به
للمزيد: https://t.co/1nwAnXpsoW#سحر #كورونا #سريلانكا #علاج #كوفيد-19 pic.twitter.com/foO9WNJtSV
— euronews عــربي (@euronewsar) December 9, 2020
وتنبّه جيران “الساحرة” إلى نداءات الاستغاثة التي كانت تطلقها الطفلة لكنهم وصلوا متأخرين فلم يتمكنوا من إنقاذها.
وذكرت الشرطة بأن المنطقة شهدت في السنوات الأخيرة حالات عدة من المحاولات التي يُزعَم أنها لطرد الأرواح الشريرة، أدت إلى عدد من الإصابات أو حتى إلى وفاة من تعرضوا لها.
ولا يزال استخدام السحر مستمرا في سريلانكا، حيث يسود اعتقاد أنه قد يخفف الأمراض أو يساعد في حل النزاعات العائلية أو قضايا الأراضي وتلك المتعلقة بالأموال.
وتناولت وزيرة الصحة بافيثرا وانياراتشي نفسها علناً محلولا “سحريا” من صنع معالج يُزعَم أنه يوفر مناعة مدى الحياة من فيروس كورونا، لكنها أصيبت به في يناير/ كانون الثاني وأدخلت العناية المركزة.
وبالإضافة إلى المحلول “السحري”، وفي إطار “مواجهة” فيروس كورونا، قامت وزيرة الصحة السريلانكية. بصب قدر من “المياه المباركة” في نهر، خلال شهر نوفمبر الماضي، بعدما أخبرها رجل نصب نفسه “إلها”، أن ذلك سينهي الوباء.
وفي حديث لوسائل إعلام محلية، قال صانع الشراب إنه حصل على التركيبة من خلال “قوته الروحانية”. زاعما أن الإلهة الهندوسية “كالي” ظهرت له في الحلم، وأعطته وصفة لإنقاذ البشرية من فايروس كورونا.
وأصيب وزير شاب بفيروس كورونا هذا الأسبوع، كان قد تناول المحلول نفسه الذي روجت له وزيرة الصحة.
وإلى جانب بافيثرا وانياراتشي، تحدى آلاف الأشخاص القيود المفروضة على التجمعات العامة بسبب جائحة كورونا، وتدفقوا على قرية في وسط سريلانكا الشهر الماضي، للحصول على “الإكسير” الذي صنعه النجار، داميكا باندارا، حيث قامت وسائل الإعلام الموالية للحكومة، بحملة دعائية واسعة لـ”الرجل المقدس”، الذي يؤكد أن المُركب الذي اكتشفه، بشّرته به “كالي”، آلهة الهندوس للموت والدمار.
أقرأ المزيد/