الرئاسة التركية: يمكن حل أزمة S-400 مع واشنطن بالمفاوضات
قال المتحدث باسم الرئاسة إبراهيم كالين إن تركيا والولايات المتحدة لديهما القدرة على حل أزمة S-400 من خلال المفاوضات، مضيفًا أنه لا توجد حاجة لمقاربات قصوى من شأنها الإضرار بالعملية بدلاً من حل المشكلة.
وأضاف كالين، وفق ترجمة موقع “تركيا الآن”: “إننا بحاجة إلى العمل معًا لتقليل المخاطر الأمنية المحتملة. ولن يكون من الصواب رفض هذا النهج بشكل مباشر دون حتى التفكير فيه”.
وتوترت العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة، حليفتا الناتو، بشدة في عام 2019 بسبب استحواذ أنقرة على نظام الدفاع الجوي الروسي المتقدم S-400، مما دفع واشنطن إلى إزالة تركيا من برنامج طائرات F-35 Lightning II.
وقالت الولايات المتحدة إن النظام غير متوافق مع أنظمة الناتو ويمكن أن تستخدمه روسيا للحصول سرًا على تفاصيل سرية حول طائرات لوكهيد مارتن إف -35.
وتصر تركيا على أن S-400 لن يتم دمجها في أنظمة الناتو ولن تشكل تهديدًا للحلف.
وأضاف كالين “نعتقد أنه يمكن إنشاء آلية لإزالة المخاوف الأمنية للولايات المتحدة فيما يتعلق بأنظمة S-400. لقد قدمنا عرضًا ونكرر هذا العرض. نعتقد أنه يمكننا البناء على هذا العرض، هذا ممكن”.
وأوضح أن العرض كان عبارة عن عرض فحص لأنظمة صواريخ إس -400 لإثبات أنها لن تسبب خطرًا على أنظمة الأمن التابعة لحلف الناتو.
وأكدت أنقرة مرارًا أن رفض الولايات المتحدة بيع أنظمة صواريخ باتريوت هو الذي دفعها للبحث عن بائعين آخرين، مضيفة أن روسيا عرضت صفقة أفضل، بما في ذلك نقل التكنولوجيا.
كما اقترحت تركيا إنشاء لجنة مع الولايات المتحدة لتوضيح أي مسائل فنية وحل أزمة S-400.
وبشأن العلاقات التركية الأمريكية، أكد كالين أن هناك تاريخًا طويلًا وراء العلاقات الثنائية، والتي شهدت تقلبات صعودًا وهبوطًا.
وتابع “ومع ذلك، بقي شيء واحد مستقرًا، وهو حقيقة أن الأهمية الاستراتيجية لتركيا في المنطقة لم تتضاءل أبدًا”، وأضاف أنه من المرجح أن تستمر إدارة بايدن في العمل عن كثب مع تركيا.
كما نفى كالين الشائعات التي أشارت إلى أن تركيا أشارت للولايات المتحدة بأنها إذا تخلت عن دعمها لوحدات حماية الشعب الكردية، فإن أنقرة ستغير موقفها من صواريخ إس -400.
المصدر: تركيا الآن
اقرأ أيضًا/
تزايد طلب البريطانيين على السفر إلى تركيا.. هذه الأسباب!