“حملك خفيف، إذا، لا بد أن الجنين ذكر، أوووه، لا تشعرين بغثيان في الصباح؟ إذا جنينك لابد أن يكون فتاة”، هذه العبارات مثال بسيط على الحكايات التي تسمعها كل امرأة حامل حول تحديد جنس طفلها.
لكن، في حين أن هذه الأساطير يمكن أن تكون ممتعة بعض الشيء، فلا يوجد دليل علمي واحد يدعمها. ونفس الشيء ينطبق على الاعتقاد بأن معدل ضربات قلب الطفل يكشف جنسه.
في هذا التقرير تكشف طبيبة التوليد جاستن لابين طرق الكشف عن نوع الجنين. وكذلك الحقائق العلمية حول معدل ضربات قلب الجنين ولماذا لا يكشف عن جنس الطفل، بحسب موقع “كليفلاند كلينك” الطبي.
هل يختلف معدل ضربات القلب بين الإناث والذكور؟
يمكن، باستخدام الموجات فوق الصوتية، لطبيب التوليد قياس معدل ضربات قلب الجنين في وقت مبكر من ستة إلى ثمانية أسابيع من الحمل. ويتراوح متوسط معدل ضربات قلب الجنين من 110 إلى 160 نبضة في الدقيقة ويتغير عندما يكون الطفل نشطًا.
ويكون معدل ضربات القلب لدى بعض الأطفال أبطأ أو أسرع من المتوسط، لكن لا علاقة له بجنس الطفل. تقول الدكتور جاستن: “إن معدل ضربات قلب الجنين لا يتنبأ بجنس الطفل”. مضيفة: “لم تجد الدراسات أي فرق بين معدل ضربات قلب الجنين عند الذكور والإناث”.
اختبارات نوع الجنين
في حين أن نبضات قلب الطفل قد لا تدل على تحديد ما إذا كان الجنين صبيا أو فتاة، يمكن معرفة ذلك من خلال 3 طرق:
الموجات فوق الصوتية
عادةً ما يجري تحديد جنس الطفل خلال الموجات فوق الصوتية وذلك في الثلث الثاني من الحمل. ويتم إجراؤه في الأسبوع العشرين تقريبًا من الحمل ويتحقق أيضا من نمو الطفل وسلامته.
تقول الدكتور لابين: “خلال هذا الموجات فوق الصوتية، عادة ما نكون قادرين على تحديد الأعضاء التناسلية للذكور والإناث”. مضيفة: “ولكن قبل 16 أسبوعًا أو نحو ذلك، لا تعد الموجات فوق الصوتية طريقة موثوقة لتحديد جنس الجنين”.
فحص الحمض النووي
يستخدم فحص الحمض النووي الخالي من الخلايا قبل الولادة عينة من دم الأم للبحث عن الحمض النووي من الحمل. ويمكن أن تكشف نتائج هذا الفحص ما إذا كان الطفل معرضًا لخطر الإصابة ببعض الاضطرابات الصبغية.
وتظهر النتائج أيضًا ما إذا كان الجنين ذكرا أم أنثى، لكن الأطباء عادة لا يستخدمون هذا الاختبار حصريًا للكشف المبكر عن نوع الجنس.
توضح الدكتور لابين أن “اختبارات الحمض النووي الخالي من الخلايا تستخدم عادةً مع النساء المعرضات لخطر أكبر لإنجاب طفل مصاب بخلل. في الكروموسومات”، مضيفة: “إذا كانت المرأة مهتمة بفحص الحمض النووي. الخالي من الخلايا، فعليها استشارة طبيب التوليد”.
الاختبارات الجينية
تساعد الاختبارات الجينية قبل الولادة الأطباء في تشخيص بعض الاضطرابات الجينية لدى الجنين. وتكشف هذه الاختبارات أيضًا عن جنس الطفل، وتشمل الاختبارات الجينية قبل الولادة ما يلي:
أخذ عينات الزغابات المشيمية (CVS)، حيث يقوم الأطباء عادةً بإجراء فحص الزغابات المشيمية في حوالي 11 إلى 13 أسبوعًا من الحمل.
وأيضا الحصول على بزل السلى بعد 15 أسبوعًا من الحمل، ويتضمن الاختبار أخذ عينة من السائل الأمنيوسي، السائل المائي الذي يحيط بالطفل.
وتنطوي هذه الاختبارات على مخاطر صغيرة للإجهاض أو العدوى، لذا لا ينبغي أن تكون محل اهتمام لمعرفة جنس الطفل.
تقول الدكتور لابين: “يمكن لأي شخص إجراء بزل السلى أو إجراء فحص الزرع إذا اختار ذلك. لكنها ليست شيئًا قد نستخدمه فقط لمعرفة جنس الطفل. هذه الاختبارات مفيدة للنساء اللواتي يرغبن في معرفة ما إذا كانت هناك أي مشاكل في الحمل”.
.
المصدر/وكالات