حلت الدكتورة نوال السعداوي، اليوم الاحد، بعد صراع مع المرض، عن عمر يناهز الـ90 عامًا، حيث تعرضت مؤخرًا لأزمة صحية نقلت على إثرها إلى أحد المستشفيات.
ونوال السعداوي ولدت في 27 أكتوبر عام 1931، طبيبة وكاتبة وروائية مصرية مدافعة عن حقوق الإنسان بشكل عام، وحقوق المرأة بشكل خاص، تعتبر واحدة من أهم الكاتبات المصريات والإفريقيات على مصر العصور، حصلت على جائزة الشمال والجنوب من مجلس أوروبا. وفي عام 2005 فازت بجائزة إينانا الدولية من بلجيكا، وفي عام 2012 فازت بجائزة شون ماكبرايد للسلام من المكتب الدولي للسلام في سويسرا.
وهى إحدى الشخصيات الأكثر إثارة للجدل، حتى إنه يصعب على القارئ أن يقف منها موقفا وسطا، فإما أن يكون معها وإما أن يكون ضدها، فهي أشهر من نادى بتحرير المرأة من قيودها، ومن جهر بالعصيان لما سمته “المجتمع الذكوري”. وفوق كل ذلك هي صاحبة كتب وأعمال لا تزال إلى اليوم صاحبة صدى واسع، وقضايا مهمة، منها وضع المرأة في الإسلام، ومحاربتها ظاهرة ختان الإناث.
وكانت «مجلة تايم الأميركية» اقد اختارت نوال السعداوي، مع آخرين ضمن قائمة الـ100 امرأة الأكثر تأثيراً في العالم لعام 2020.
أقرأ:
- مصر.. نشر صور “فتاة المعادي” بعد سحلها أمام إحدى المدارس (صور)
- تركي آل الشيخ يعلن اعتزاله هذه الموهبة
ومنحت «تايم» غلافاً احتفائياً للسعداوي عن عام 1981، الذي واكب تعرضها للسجن في عهد الرئيس المصري الراحل أنور السادات، وبسبب آرائها التي أثارت جدلاً واسعاً مصرياً وعربياً، وإعلانها رفض اتفاقية «كامب ديفيد» مع إسرائيل، كما أقيلت حينها من عملها كمديرة لإدارة الصحة العامة في مصر، وأطلق سراحها عقب شهرين من اغتيال السادات.
اشتهرت السعداوي بكونها أحد أهم الكاتبات في حقوق الإنسان في العالم العربي وكانت لها آراء وكتابات صادمة في مجالات عدة، وقدمت نحو 80 مؤلفاً أدبياً وفكرياً، وترجمت أعمالها لأكثر من لغة.
وتعرضت الدكتورة نوال السعداوي لحظر عدد من مؤلفاتها في مصر من وقت لآخر، وفي عام 2001 كسبت قضية للتفريق بينها وبين زوجها، وأعلنت اعتزامها الترشح بالانتخابات الرئاسية في مصر عام 2004، وشغلت أستاذ كرسي كوسبى للعلوم الإنسانية في جامعة سلمان بمدينة أتلانتا بولاية جورجيا الأميركية. وعقب ثورة 2011 نشطت السعداوي عبر صالون فكري شهري التف حولها الكثير من الشباب وتابعت نشر مقالاتها في الصحف المصرية ومنها «الأهرام»، و«المصري اليوم». وكانت السعداوي قد صنفت وفقاً لـ«الغارديان» البريطانية بأنّها من أهم الكاتبات في أفريقيا كاتبة راديكالية في المجال الاجتماعي والسياسي، من بين أفضل 5 روائيات وأديبات من القارة السمراء عام 2018.
أقرأ المزيد: