ارتكب شاب يمني جريمة بحق جاره المؤذن بعدما قتله، الثلاثاء الـ 23 من مارس/أذار، بحجة انزعاجه من صوت الأذان في محافظة تعز.
وذكرت وسائل إعلام محلية يمنية أن الشاب في عقده الثالث من العمر، وقد طعن جاره المؤذن بمسجد الرحمن في حي “الضربة” وسط مدينة تعز، بخنجر يمني معروف محليًّا باسم “الجنبية”، قبل صلاة الفجر، وألقى حجارة على رأس المؤذن البالغ من العمر 80 عامًا؛ ما تسبب في وفاته على الفور.
ونقل موقع “يمن الغد” عن مصادر محلية: أن الشيخ مهيوب شمسان الزغروري (80 عامًا)، إمام وقيم مسجد (الرحمة)، في حي حارة الضربة العليا، تَعَرّض لطعنات سددها إليه شاب يدعى قاسم الزيدي، في الثلاثين من عمره، أثناء ما كان الضحيةُ يمشي مترجلًا باتجاه المسجد استعدادًا لرفع أذان الفجر.
وذكرت المصادر أن الجاني ترصد للشيخ الزغروري في أحد الأزقة الواقعة بين منزله والمسجد وانهال عليه طعنًا بسلاح أبيض (ساطور) حتى أسقطه أرضًا مضرجًا في دمائه، قبل إقدامه على تهشيم جمجمته بحجر كبير.
وقال نائب مدير قسم شرطة “الجديري” بتعز، النقيب مختار اليوسفي: “إن الجاني تَحَصّن في منزله عقب ارتكابه الجريمة، ولم يتجاوب مع نداءات الشرطة بتسليم نفسه في البداية”.
وأشار اليوسفي، في تصريح صحفي، إلى أن القوات الأمنية اقتحمت منزل الجاني بعد معرفتها بتواجده بمفرده. إلا أنه حاول مواجهة الأمن بـ”ساطور”؛ ما اضطرهم إلى إطلاق النار على قدمه وإصابته، قبل أن يتم اعتقاله ونقله إلى أحد مشافي المدينة.
وقال شهود عيان إن الجاني انزعج من صوت الأذان؛ فقام بقتل جاره المؤذن.
وتم تداول الخبر على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مبدين استغرابهم واندهاشهم من هذا التصرف الذي ارتكبه الشاب، فيما قال آخرون إن الجاني يبدو أنه يعاني من حالة نفسية، أو أنه قد كان تحت تأثير الكحول أو المخدرات، مشددين على أنه لا يمكن لشخص في كامل وعيه أن يرتكب مثل هذه الجريمة.
أقرأ المزيد: