أعلنت وزارة الصحة التركية يوم أمس رقما مخيفا لعدد حالات المصابين بفيروس كورونا، إذ وصل الرقم إلى 39 ألف و 302 حالة ليصرح المختصون أن ” هذه أول مرة نصل إلى هذا الرقم، و لكننا لم نصل بعد إلى نقطة الذروة في الفيروس” و أضافوا مخاطبين مواطني تركيا “احذرو الإزدحام”..
حيث رافق هذا الإعلان المفاجئ لوزارة الصحة، العديد من الأسئلة، أبرزها “هل وصلنا إلى ذروة الموجة الثالثة من الوباء؟”، و لكن نفى المختصون هذا.
و جاء على لسان عضو اللجنة العلمية البروفيسور الدكتور مصطفى هوكسوز أن : “أحد أهم أسباب وصول عدد الحالات في تركيا إلى 39 ألف حالة كان هي الطفرة البريطانية التي تسببت بالزيادة بنسبة 75% بينما ازدادت بنسبة 70% في بريطانيا. في الفترة الأخيرة وبسبب التلوث الداخلي والمنزلي، بينما كان الشخص الواحد يصيب الآخر فقط، الآن أصبح الشخص الواحد ينقل العدوى لعائلة كاملة”.
و حسب ترجمة تركيا الان صرح البروفيسور الدكتور نجم الدين أونال “من أهم أسباب زيادة عدد الحالات إلى 39 ألف حالة. هو تنفيذ إجراءات العودة إلى الوضع الطبيعي بسرعة كبيرة بدون أي تناسق”.
و أضاف أنهم بدأو بالتراخي عندما كان عدد الحالات 6 آلاف حالة. و قال أيضا أنه فقط 9% من المواطنين تلقوا جرعتين من اللقاح. وهذا ليس كافٍ لمحاربة الوباء. يجب رفع النسبة إلى 75%.
وقال “لا يمكننا أن ننكر أن تركيا هي آكثر من قدم اللقاح بجرعات ثنائية” . أي أن التلقيح مشكلة العالم بأكمله وليس تركيا فقط. حيث ذكر أن تركيا صعدت المرتبة الأولى بين دول أوروبا في عدد الحالات اليومية وفي المرتبة الرابعة على مستوى العالم. اذا الحل هو تلقي اللقاح بسرعة أو التوقف عن الاستهتار. و شدد على وجوب تنفيذ كل التدابير و ليس بعضها فقط كما هو الحال الآن.
و أضاف أنه يوجد في تركيا 3 ملايين مريض. ولكن أذا تم الكشف عن الأعراض سيتم ايجاد بين 10 و 15 مليون شخص آخر. لذلك يجب أن يتم التأكد من جهاز المناعة لدى أولئك الأشخاص. كما أنه لا يوجد معلومات حول مدى مناعة المصابين بالفيروس الأصلي ضد المتغيرات من أولئك الذين أصيبوا بالأعراض فقط “..
المصدر :تركيا الان