بدأت الجهات المختصة بالتحري وراء ارتباطات الأدميرالات المتقاعدين، والكشف عن الجهة التي قامت بإعطاء الأوامر لتنفيذ البيان.
وبالرجوع لمحاولة الانقلاب الفاشلة في 15 تموز/يوليو، فإن الأوامر كانت تأتي من عميل الاستخبارات المركزية الإرهابي “غولن”. حيث كانوا يطلقون عليه لقب “المعلم”.
وتشير نتائج التحقيقات الأولية إلى أن البيان الصادر عن 104 من الأدميرالات المتقاعدين. شأنه شأن جميع الانقلابات ومحاولات الانقلاب التي حدثت في تركيا.
واتضح أن بعض الأدميرالات الذين ساعدوا في إعداد البيان لهم صلات وارتباطات بامتدادات الهياكل الماسونية الدولية في تركيا.
عضو نادي كبير
وفي السياق ذاته، كشفت التحريات أن المدعو “أتيلا كيات”، وهو أدميرال متقاعد تم استدعاؤه للإدلاء بشهادته على البيان. له أيضًا مكانة بارزة في المحفل الماسوني، وهو عضو في مجلس إدارة النادي الكبير وهي نقطة التقاء “لودج” (المحفل الماسوني) المسجلة في تركيا.
وحضر “كيات”، بعد تقاعده، حدثًا لجمعية المحفل الماسوني الكبير، الذي كان حضوره مسموحًا ومجانيًا. وقال حينها: “أنا سعيد جدًا لكوني مع منظمة غير حكومية وتعرف ما تختاره في الوقت المناسب وتعطي طاقة إيجابية”.
ويجدر بالذكر أن النادي الكبير تأسس في عام 1882 من قبل السفير البريطاني السير ألفريد سانديسون. وأصدقائه من المحفل الماسوني “لودج” وأُطلق عليه اسم “سيركل أبيرا” وتم تغيير اسمه فيما بعد إلى النادي الكبير في عام 1944.
ومن بين الموقعين المرتبطين بالماسونية، الأدميرال الطبيب المتقاعد “إرتان ديميرتاش”. وهو من بين المرشحين لإدارة النادي الكبير للماسونية في السنوات الماضية.
وشهدت التحريات زيارات متكررة للأدميرال المتقاعد “ايشيك بيرين” للنادي الكبير.
كما كشفت التحقيقات تورط الأدميرال “توركر إرتورك” بهياكل الماسونية، والمعروف سابقًا بارتباطاته ولقائه مع الإرهابي معراج أورال.
ويجدر بالذكر أن التقارير والتحقيقات السابقة كشفت أن أغلب هؤلاء الضباط المنتقاعدين معروف بدعمه لمخططي الانقلابات في تركيا. وبعضهم داعم لمنظمة بي كا كا الإرهابية.